قال رامي جبر مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن الدستور الأمريكى يعطى الحق للناخب بالتصويت في الانتخابات، في أي وقتٍ يريده، سواء كان تصويتًا مبكرًا أو بالبريد، ولا يوجد شروط محددة للتصويت المبكر.
وأضاف "جبر" في مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامي تامر حنفي، على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية" أن الغرض من تلك الخطوة هو تخفيف الإقبال على مراكز الاقتراع، والتقليل من الطوابير حتى لا تتعطل عملية التصويت، وأن تسير كما هو مقدر لها.
وأشار إلى أن الناخب الديمقراطى فيما سبق كان يذهب للتصويت المبكر، أما الناخب الجمهورى كان يتأخر فى التصويت، وهذا ما لم يحدث فى الانتخابات النصفية للكونجرس الجارية حاليًا، حيث أن الناخبين الجمهوريين بدأوا بالتصويت مبكرًا هذه المرة.
وأضاف: "يبدو أن الجمهوريين أدركوا أن التصويت المتأخر ليس فى مصلحتهم، ومن الواضح أنهم يريدون كسب الانتخابات هذه المرة، وأنهم عازمون على الوصول إلى شيء فى هذه الانتخابات".
ودلل على ذلك بأرقام الناخبين فى ولاية فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة)، والتي أشارت الإحصائيات إلى تصويت أكثر من 1600 ناخب جمهوري مقابل 1300 ديمقراطي، وقال إن هذا مؤشر قد نراه فى ولايات أخرى.
فيما قال نادر الغول مراسل "القاهرة الإخبارية" من شيكاغو، فى مداخلة عبر "سكايب"، إن العوامل السياسية الخارجية ليست مؤثرًا أساسيًا فى الانتخابات، مشيرًا إلى الأزمة الروسية-الأوكرانية، وأنها لا تؤثر على المزاج العام للناخب الأمريكي، سواء كان جمهوريًا أم ديمقراطيًا.
وأضاف أن الاقتصاد هو العامل الأساسي الذي يؤثر فى انتخابات الكونجرس، أما العوامل السياسية فيمكن أن تؤثر في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال "الغول" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، معني بتحسين الوضع الاقتصادي الأمريكي والعالمي على حد سواء، وانتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية سيؤدي بالطبع إلى ذلك.
وأضاف أن الخلل الذي حدث في الملف الاقتصادي عن طريق انتشار وباء كورونا، ثم الحرب الروسية-الأوكرانية، والتي زادت الأمور تعقيدًا، ثم التضخم الاقتصادي العالمي، كل هذا يحتاج إلى اختراق دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا -على حد تعبيره- لتخفيف الأعباء الاقتصادية على الولايات المتحدة الأمريكية، بل وعلى العالم أجمع، مما يخدم بايدن فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة مع انتشار أنباء عن ترشح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.