الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بنشر 6 قاذفات "B-52".. الولايات المتحدة تهدد النفوذ الصيني في المحيط الهادئ

  • Share :
post-title
قاذفات بي 52 الأمريكية

Alqahera News - مازن إسلام

تحاول الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة صعود التنين الصيني، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، ومنذ زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، في أغسطس الماضي، أبرمت واشنطن العديد من الاتفاقيات العسكرية مع تايوان بالرغم من معارضة الجانب الصيني، وأخيرًا، قررت الإدارة الأمريكية بيع صواريخ دفاع جوي بقيمة 450 مليون دولار لليابان، وبدأت في إجراء مناورات جوية مع كوريا الجنوبية، وأرسلت ما يقرب من 240 طائرة مقاتلة للمشاركة في تلك المناورات، كما نشرت 6 قاذفات من طراز "B-52" في أستراليا، في محاولة منها لتوجيه رسائل تهديد مبطنة، موجهة إلى النفوذ الصيني في منطقة المحيط الهادئ، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

اتفاقية تهدد الصين

ونقلت الصحيفة الصينية عن وسائل إعلام أسترالية، أن "كانبرا" وقّعت معاهدة مع الولايات المتحدة تسمح لها بنشر جميع أنواع الطائرات في أستراليا، وبدأت واشنطن بالفعل في تنفيذ تلك المعاهدة بنشر 6 قاذفات من طراز "B-52"، وتعد من أهم الطائرات التي تمتلكها القوات الجوية الأمريكية لأكثر من 60 عامًا، وأن الهدف من نشر تلك الطائرات هو إرسال تحذير صريح للصين، وذلك بسبب مساعيها لاستعادة تايوان، حيث أكد مسؤولون بالقوات الجوية الأمريكية، أن هذا بمثابة رسالة قوية إلى خصوم الولايات المتحدة وأستراليا مفادها أن لديهم القدرة على إطلاق قوة جوية "مميتة".

وأضافت الصحيفة الصينية أن وسائل إعلام أسترالية، ذكرت أن واشنطن تستعد لبناء قاعدة تجسس لمراقبة الصين، والتي سيتم توسيعها، وأشار باحثون إلى أنه في ظل الظروف الحالية، ستصبح الولايات المتحدة قادرة على اكتشاف المنشآت العسكرية الصينية مقدمًا، ومن جانبها، نقلت شبكة "إيه بي سي" الأسترالية، أن الوجود العسكري الأمريكي في أستراليا مستمر بشكل واضح، وهذا ما يعكسه التوسع السري لمنشأة الدفاع المشترك "باين جاب"، وأكدت، أنه بعد عدة أشهر من دراسة صور الأقمار الصناعية لهذه القاعدة، وجد أن عدد الهوائيات العملاقة في هذه المنطقة زاد بمقدار الثلث مقارنة بالسنوات السبع السابقة.

اتصالات صينية – أسترالية لتهدئة الأوضاع

وأضافت "جلوبال تايمز"، أن وانج يي، وزير الخارجية الصيني، أكد، أخيرًا، لنظيره الأسترالي، أن العلاقات الأسترالية الصينية المشتركة تفوق الاختلافات الحالية، وأن تهدئة وتحسين العلاقات الثنائية يتماشى مع المصالح الأساسية للجانبين، والتوقعات المشتركة للمجتمع الدولي وشعبي البلدين، وأكد وانج يي، أنه يتعين على "بكين" و"كانبرا" الاستمرار في الحفاظ على التوجه الأساسي للشراكة الاستراتيجية الشاملة للبلدين، والتمسك بالاحترام المتبادل، والسعي إلى أرضية مشتركة وتنحية الخلافات جانبًا، وتحقيق هدف المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وإعادة بناء الثقة بين الصين وأستراليا، وبذل جهود فعّالة لمواجهة التحديات العالمية الحالية.