يبدو أن أزمة طالبي اللجوء في أوروبا لم تنتهِ بعد، إذ يعيشون أوقاتًا صعبة، في انتظار تأشيرة عبور، هي بالنسبة لهم عودة للحياة.
وتُعد أغلبية دول أوروبا المهاجريين غير الشرعيين، مشكلة كبيرة لها، في ظل الأزمات العالمية المتعاقبة التي كانت آخرها الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتزايدت بشكل ملحوظ أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء خلال العام الجاري مع تكدس مخيمات اللاجئين، ما يضعهم في ظروف صحية ومعيشية صعبة.
120 ألف لاجئ إلى بريطانيا
وتضاعف عدد طالبي اللجوء في بريطانيا خمس مرات منذ العام 2017 حتى العام الجاري، إذ ينتظر أكثر من 120 ألف شخص في البت في طلبات اللجوء الخاصة بهم.
وقالت الصحيفة إن عام 2022 شهد تدفق 40 ألف شخص عبر المضيق إلى بريطانيا، وتدفع الحكومة 6.8 مليون جنيه إسترليني يوميًا لإقامة المهاجرين في الفنادق بعد تكدس مخيمات اللاجئين، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وفي حال محاولات الهجرة الشرعية عبر القنال الإنجليزي الذي يربط بين إنجلترا وفرنسا، ترسل بريطانيا المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا لتقديم طلبات اللجوء هناك، مع عدم السماح لهم بدخول إنجلترا مرة أخرى.
اتفاق بريطاني فرنسي
في الوقت نفسه تتجه بريطانيا وفرنسا لإبرام اتفاق من شأنه تكثيف منع المهاجرين غير الشرعيين من العبور الخطر للقنال الإنجليزي.
ويتمثل الاتفاق في زيادة عدد الضباط والمتطوعين الفرنسيين الذين يبلغ عددهم مئتين، ويعملون على ضفاف القنال الإنجليزي، بالإضافة لمنع فرنسا المهاجرين من مغادرة أراضيها، بحسب "رويترز".
تزايد الأعداد في ألمانيا
تزايدت أعداد الهجرة غير الشرعية في ألمانيا خلال العام الماضي، إذ بلغت أعلى مستوى لها منذ عام2017 بزيادة قدرها 63 في المئة.
ووصل عدد حالات الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا 58 ألف حالة، في عام 2021، بحسب التقرير السنوي للشرطة الفيدرالية، وفقًا لصحيفة "إن تي في" الألمانية.
رفض إيطالي
ومؤخرًا احتدم الخلاف بين إيطاليا وفرنسا، على خلفية رفض إيطاليا استقبال سفينة تحمل 230 مهاجرًا.
واضطرت فرنسا إلى الموافقة على أن ترسو سفينة تحمل اسم "أوشن فايكينج" في تولون، بعد تمسك إيطاليا بعدم استقبالهم، بالإضافة إلى إعلانها التخطيط لتعليق استقبال ثلاثة آلاف مهاجر موجودين في إيطاليا، بحسب "رويترز".
وأعلنت إيطاليا استقبال ما يقرب من 90 ألف مهاجر خلال عام 2022.