الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تريليون دولار وملايين اللاجئين.. فاتورة الحرب وإعادة الإعمار في أوكرانيا

  • Share :
post-title
أثار الحرب الروسية-الأوكرانية

Alqahera News - سامح جريس

كانت الآثار المباشرة والفورية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، درامية بصورةٍ كبيرة، وأعادت للأذهان مشاهد غابت منذ الحرب العالمية الثانية، تاركةً الملايين من اللاجئين الفارين من المعركة، وأنقاض دولة دُمرت بنيتها التحتية، واُنتهك اقتصادها تمامًا.

إعادة الإعمار .. بين 349 مليون وتريليون دولار

تشير التقديرات الأولية، بحسب الإحصاءات الصادرة عن الحكومة الاوكرانية، إلى أن إعادة الإعمار ستتطلب ما بين 349 مليار دولار إلى 1 تريليون دولار، مع احتمالات زيادة هذه الأرقام.

حيث دمر ت الحرب البنية التحتية لأوكرانيا، بما في ذلك الطرق الرئيسية وشرايين النقل من الجسور الرئيسية، إضافة إلى البنية التحتية للخدمات الاجتماعية، والمنشآت الخاصة بالاتصالات السلكية واللاسلكية.

اقتصاد منهك

أدت العملية العسكرية الروسية إلى تقييد الاقتصاد الأوكراني، ما نتج عنه انكماش في الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 35 في المئة هذا العام (2022)، ويرجع ذلك إلى انخفاض صادرات السلع المُصنّعَة والمواد الغذائية، بحسب ما أشار صندوق النقد الدولي.

تشريد 12 مليون أوكراني

أدى الصراع، بحسب تقارير أوكرانية، إلى تقليص أو عدم تقديم الخدمات الأساسية لقطاعات كبيرة من السكان، في مناطق عديدة، من مياه الشرب النظيفة إلى التعليم، ما دفع ملايين الأوكرانيين إلى الحصول على وضع "لاجئ مؤقت" في جميع أنحاء أوروبا، حيث أشارت الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 12 مليون شخص فروا من ديارهم منذ بداية الحرب الروسية-الأوكرانية.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن أكثر من خمسة ملايين شخص فروا إلى البلدان المجاورة، و يُعتقد أنه لا يزال هناك سبعة ملايين من النازحين، داخل أوكرانيا.

أولويات إعادة بناء البنية التحتية

وتشير الدراسات الصادرة عن الحكومة الأوكرانية إلى أن مجال التركيز الأول هو إصلاح أو إعادة بناء البنية التحتية الأساسية، حيث تقدر الأضرار التي لحقت بها حوالي 31.6 مليار دولار منذ بداية أغسطس الماضي، بالإضافة إلى تهدم البنية التحتية الأساسية بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية وأنظمة توزيع المياه والجسور، والمرافق الطبية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والمدارس.

وأشارت الحكومة الأوكرانية إلى أن الأولوية الكبرى إعادة بناء ما يقرب من 140 ألف مبنى سكني مهدم بسبب المعارك، وأنها ستوفر مساكن مؤقتة أثناء عملية البناء.

تأهيل طرق التجارة

تعد إعادة تأهيل طرق التجارة (يشمل ذلك التركيز على إزالة الألغام)، وكذلك تأهيل البنى التحتية الأخرى اللازمة لأنظمة توصيل الغذاء، من الحصاد إلى التخزين، إحدى الأولوليات الملحة لكييف، وذلك بهدف إعادة تشغيل الاقتصاد وتوزيع المواد الغذائية الأساسية على المواطنين، من أجل نجاح عملية الإصلاح، وعودة السكان إلى المناطق التي أعيد بناؤها.

ومن المقرر أن يلي ذلك، إعادة تشغيل الخدمات الأساسية في المناطق الآمنة، بالتوازي مع عمليات الإصلاح و إعادة البناء، ثم إعادة تشغيل الخدمات الحكومية الأساسية "المتوقفة بالكامل" بما في ذلك توزيع الغذاء والمياه، وتوفير الرعاية الطبية، وكذلك خدمات الصرف الصحي، والتعليم، والنقل.