الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نبيلة عبيد: أرفض تقديم سيرتي الذاتية في مسلسل (حوار)

  • Share :
post-title
الفنانة المصرية نبيلة عبيد

Alqahera News - إنجي سمير

- جسّدت كل الشخصيات في أعمالي.. والعودة للساحة الفنية مرتبطة بتقديم شخصية جديدة
- تعاونت مع كبار المخرجين والمؤلفين.. وكل واحد خرجت منه بتجربة مميزة
- الشائعات تسببت في خلاف طويل مع نادية الجندي.. وأخبرتها أنني سأُقبِلها على المسرح
- مستعدة للمشاركة في أعمال عربية.. ولا أمانع من تقديم دور الجدة

على مدار عقود طويلة، جسّدت نجمة مصر الأولى الفنانة المصرية نبيلة عبيد، العديد من الشخصيات المميزة، والتي نجحت من خلالها أن تحقق طموحها الفني في التنقل من شخصية لأخرى بمنتهى السلاسة، وأن تتحدى نفسها في كل مرة من خلال تقديم دور مختلف تماماً عن الآخر، لنراها "راقصة، مدرسة، فتاة شعبية، ومعاقة ذهنيًا"، وغيرها من الأدوار المهمة التي خطفت بها قلوب وأنظار الجمهور العربي، والذي تعلّق بكل أعمالها، ونجحت أفلامها باقتدار في اعتلاء إيرادات شباك التذاكر، ومنافسة كبار النجوم لفترة طويلة.

وبعد غياب عن الساحة الفنية، بدأت نبيلة عبيد في الاستعداد للعودة مجددًا من خلال مسلسل جديد، بعد انسحابها من فيلم كان مقرراً أن يعيدها للسينما مرة أخرى.

وفي حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية"، تحدثت نبيلة عبيد عن أعمالها الجديدة التي تحضر لها، وأسباب انسحابها من فيلم "ساعة إجابة"، والشخصيات التي لا تزال تتمنى أن تجسدها بعد أن قدمت للسينما 90 فيلماً، وكواليس تصالحها مع الفنانة المصرية الكبيرة نادية الجندي، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:

ــ لنبدأ من الحدث السينمائي المصري الأخير.. كيف رأيت الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي وما تقييمك لها؟

قبل أي شيء، أود أن أهنئ صديقي العزيز الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان على هذه الدورة المميزة، حيث رأيتها دورة دسمة مليئة بالأفلام المميزة سواءً في عرضها العالمي أو العربي الأول، إضافة إلى الندوات والمحاضرات، وحرصه على الالتزام بتوجه محدد في الملابس، خاصة أن الالتزام شيء لا يرفضه أي شخص.

كما تم اختيار المكرمين بعناية شديدة، والحقيقة أنني سعدت بتكريم النجمة لبلبة، فهي فنانة بدأت مشوارها منذ الصغر، وأثْرت الشاشة بأعمال فنية مميزة، وأيضا المخرجة كاملة أبو ذكري، التي تبدع في كل عمل فني تقدمه.

ــ اعتذرت مؤخرًا عن فيلم "ساعة إجابة" رغم اقتناعك به.. فما الذي حدث؟

بالفعل، ففي بداية الأمر تحدث معي مخرج العمل السابق محمد خضر الذي شرح لي الفكرة، ووجدتها مميزة، إضافة إلى دوري الذي يبدو غريباً، ولم أقدم مثله من قبل، وهو ما حمسني للعودة، وبعد أن اتفقنا على كل شيء، وتعاقدت على الدور وشكل الأفيش السينمائي، وجلست مع الاستايلست للاتفاق على شكل الملابس والألوان، بالإضافة إلى جلسات عمل مع المخرج، أبلغتني الجهة المنتجة في يوم بدء التصوير بوجود مخرج جديد بدلًا من الذي اتفقت معه.

وقال لي المخرج محمد خضر: "كنت أريد أن أبلغك أنني تركت العمل لوجود بعض النقاط التي لم أتفق فيها مع الجهة المنتجة"، الأمر الذي دفعني للاعتذار عن العمل، ولأن هذا المخرج هو الذي كان معي منذ بداية الاستعداد للعمل، وشرح لي الفكرة، واتفقت معه على كل تفاصيل الدور، فكيف أستكمله مع مخرج آخر لم يحدثني!

ــ هل شعرت بالقلق من التعاون مع المخرج الجديد أم بسبب التغيير المفاجئ؟

المسألة ليست قلقاً، ولكنني في بداية حياتي الفنية تزوجت من المخرج الراحل عاطف سالم، وهو من أكبر المخرجين في ذلك التوقيت، وبالتالي أنا أعلم قيمة المخرج تماماً، ولذلك فكرة تغيير المخرج دون علم البطلة إلا يوم التصوير، ومفاجئتها بمخرج آخر جديد، دون أن يكلمني أو أن نعقد جلسات عمل سويًا للوقوف على وجهة نظر ورؤية واضحة، كيف ذلك؟ فمن الممكن أن يكون هذا المخرج يريد فنانة أخرى في الدور لأنه لا يقتنع بي.

ــ هل كانت هناك محاولات من الجهة المنتجة لعودتك مرة أخرى؟

لم أنظر لذلك، لأنني لدي مبدأ، وهو المخرج الذي أتفق معه أكمل معه العمل، وهو أكد لي أنه ليس في العمل، وأنا لا أعرف شخصًا غيره اتفق معي.

ــ بعد هذا الموقف.. هل شعرت بفارق بين التعامل مع الفنان في الوقت الحالي وقديمًا؟

ربما، خاصة أنني منذ بداية مشواري الفني، وأنا أتعامل مع مخرجين كبار وجهات إنتاج كبيرة، ولم أتفاجأ في أي مرة عند بداية التصوير بتغيير المخرج، ودائماً العقود التي أوقعها تكون باسم المخرج، وهذا ما حدث أثناء توقيعي عقد فيلم "ساعة إجابة" كان يحمل اسم المخرج محمد خضر، لأن هذا ما اعتدت عليه منذ بدايتي، وبالتالي عندما اعتذرت عنه لم أحزن، وعلمت أن الفنانة سوسن بدر ستقدم الدور، وأرى أنها ستجسده بشكل مميز.

ــ ما المعايير التي تجذبك للعودة للسينما بشكل عام؟

أنا فنانة قدمت على مدار مشواري الفني جميع الشخصيات، لذا أصبحت أبحث حاليًا عما هو جديد ومختلف ومميز أيضاً، وهذا الفيلم كان يحمل هذه المعايير لذلك وافقت عليه.

هذه المعايير تحققت أيضًا في مسلسل جديد اتفقت عليه يجرى التحضير له، وأرى نفسي في الدور الجديد لأنها منطقتي التي أحبها، وهو للمخرج المصري خالد الحجر، وتأليف حمدي يوسف الذي ما زال في مرحلة الكتابة وعندما ينتهي منه سوف أبدأ التصوير، خاصة أنه سيعرض خارج شهر رمضان، ولا يرتبط بتوقيت محدد.

ــ هل ستخوضين تجربة تعرض على منصة إلكترونية قريباً؟

نعم سأخوض هذه التجربة قريبًا، حيث أحضر لعمل مكون من 10 حلقات أو 15 حلقة، وسعيدة بهذه النوعية لأنها تعتبر تغييرًا عن الشكل السائد، وخروجًا عن الملل الذي تتسبب فيه الحلقات الطويلة.

ــ قررت مؤخرًا تقديم قصة حياتك للإذاعة.. فما السبب؟

بالفعل قررت تقديم قصتي للإذاعة، حيث أروي من خلالها مشواري مع الفن، وبدايتي الفنية، والصعوبات التي مررت بها حتى وصلت للنجومية، وستكون بصوتي.

ــ ولماذا فضلت الإذاعة عن التليفزيون؟

أرغب عندما أقدم مسيرتي الفنية بالتليفزيون أن تكون بطريقة وشكل مختلف، ولكنني لم استقر حتى الآن على الإطار الذي سيتم تقديمها من خلاله، خاصة أنني أخشى تناول قصة حياتي في مسلسل تليفزيوني، لأن كل الفنانين الذين تم تقديم سيرتهم الذاتية في مسلسلات تليفزيونية لم تنل إعجاب أحد، كما لم تقدم بشكل جيد، باستثناء فيلم "حليم"، الذي كان أفضلها، ولعب بطولته الفنان الراحل أحمد زكي، ولم أقتنع بالباقي.

لذا أرغب عندما أقدم شيئًا يخص حياتي الفنية أن يكون بشكل لائق، وموثوقًا فيه ولا يغضبني، كما أتمنى أن تظل صورتي في أذهان جمهوري بشكلي الحقيقي، لا من خلال أحد يقدمه.

ــ تعاونت مع كبار المخرجين.. ما الذي تفتقدينه حاليًا؟

الحقيقة أنني لم أعمل كثيراً مع أحد من المخرجين الشباب الجدد لكي أقول رأيي فيهم، ولكنني تعاونت مع كل مخرجي الزمن الجميل، وكانت مجموعة محددة، فإذا ما تعاونت مع المخرج حسين كمال في عمل، يكون الذي يليه مع المخرج علي عبد الخالق، ثم عاطف الطيب، ثم يقابلني حسين كمال ويقول لي "وحشتيني" فأعود للعمل معه، ومن الممكن أن أكرر العمل مع من تعاونت معهم وغيرهم، مثل يوسف شاهين وإيناس الدغيدي وسمير سيف وأشرف فهمي، والمؤلفين وحيد حامد ومحمود أبو زيد ومصطفى محرم، ومجموعة كبيرة من المخرجين والمؤلفين الكبار وكنت سعيدة بذلك، لأنه مع كل مخرج ومؤلف كنت أخرج بتجربة جديدة، لأنني أحب التجديد.

ــ قدمت تاريخًا سينمائيًا وفنيًا كبيرًا تناولت فيه أغلب الأدوار.. ما الشخصية التي تحلم نجمة مصر الأولى بتقديمها؟

قدمت نحو 90 فيلماً، مما يعني أنني قدمت كل الشخصيات، وكل واحدة فيهم مختلفة عن الأخرى، وهذا يرجع إلى أنني عندما يعرض عليّ دور أرسمه بشكل مختلف حتى يكون مختلفاً عما قدمته من قبل، وهذا ما جعلني نجمة، خاصة أن التكرار لن يضيف لي شيئًا والاختلاف هو الأهم.

ــ في ظل البحث عن تقديم دور جديد.. هل تقبلين تقديم دور الجدة؟

بالطبع أوافق، بل أتمنى ذلك حتى أتمكن من تقديم مثل هذه الأدوار بشكل جديد ومختلف.

ــ لماذا لا تشاركين في أعمال عربية؟

الحقيقة أنه لم يُعرض عليّ أي عمل عربي، وأتمنى التعاون في أعمال عربية من الخليج، وإذا كان هناك دور يصلح لي، سأكون سعيدة بهذه المشاركة.

ــ كنت من بين النجمات اللاتي تعرضن للعديد من الشائعات.. كيف تتعاملين معها؟

اعتدت طوال حياتي على شائعات الزواج أو الطلاق أو الوفاة، ثم تظهر الحقيقة بعد ذلك لتؤكد أن ما تردد كان مجرد شائعة، وعلى سبيل المثال كنت في أمريكا وفوجئت بالفنانة الراحلة رجاء الجداوي تهاتفني وتقول لي "يا بلبل أنت بخير"، فقلت لها "الحمد لله صحتي جيدة"، وفهمت من نبرة صوتها أنه كانت هناك شائعة عن وفاتي، وأشعر أن البعض يعتبرها موضة كل فترة يطلقونها على الفنانين ليثبت الوقت عدم صحتها.

ــ هل أثرت الشائعات على علاقتك بالفنانة نادية الجندي؟

بالطبع، كنا في بداية مشوارنا الفني نتفاجأ يوميًا بشائعة، وكل منا يصل له كلام مختلف عن الآخر، لذا حرصت على مصالحتها، حيث قلت لها قبل الصعود على المسرح في مهرجان القاهرة للدراما سوف أقبلك وأحتضنك وكانت الفكرة وليدة اللحظة ووافقت، وقمنا بتحية الجمهور، وكان هذا التصرف كفيلًا بأن يضع حداً للشائعات وإثبات أن قلوبنا صافية تجاه بعضنا.