الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في إطار "COP27".. محاولات أممية لإنقاذ باكستان من دمار التغيرات المناخية

  • Share :
post-title
آثار التغيرات المناخية على أطفال باكستان - أرشيفية

Alqahera News - هند المغربي

يُعقد المؤتمر الدولي حول مقاومة تغير المناخ في باكستان، اليوم الإثنين، الذي تشترك في استضافته حكومة باكستان والأمم المتحدة، وذلك في محاولة لإنقاذ ما دمرته الفيضانات التي تشهدها باكستان منذ أشهر ودعوة أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة إلى رسم خريطة طريق واضحة على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ "cop 227" للتعامل مع الخسائر والأضرار في باكستان، من خلال وضع إطار مؤسسي يتضمن التمويل بهدف معالجة مشاكل الخسائر والأضرار، معربًا عن أمله في أن تتمكن باكستان من الاستفادة من هذه التطورات.

سيجمع المؤتمر، المقرر عقده اليوم في مقر الأمم المتحدة بجينيف، بين الحكومات والقادة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لدعم الشعب والأمم المتحدة، حكومة باكستان بعد فيضانات 2022 المدمرة.

ووفق الأمم المتحدة، فإن المؤتمر له هدفان رئيسيان، الأول: تقديم إطار العمل المرن للتعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار، الذي يضع استراتيجية متعددة القطاعات لإعادة التأهيل وإعادة الإعمار في بيئة مرنة وشاملة، والثاني: تأمين الدعم الدولي وإقامة شراكات طويلة الأجل لبناء قدرة باكستان على التكيف مع تغير المناخ.

تنقسم أعمال المؤتمر إلى جزأين: الافتتاحي يتضمن الإطلاق الرسمي لوثيقة وإعلانات دعم الشركاء، والثاني استكشاف طرق ملموسة لبناء قدرة باكستان على التكيف مع تغير المناخ على المدى الطويل، بما في ذلك صياغة وجهات النظر الإقليمية، فيما يعقد الأمين العام للأمم المتحدة لقاءً مشتركًا مع رئيس وزراء باكستان شهباز شريف على هامش المؤتمر.

تكافح باكستان في الوقت الراهن للتعامل مع الآثار الإنسانية للفيضانات الهائلة التي ضربتها في وقت سابق واستمرت أشهرًا، وأظهرت الأرقام الرسمية في باكستان ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات لأكثر من 1200 شخص، بينهم ما لا يقل عن 400 طفل، بنسبة تشكل ثلث أعداد الضحايا، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

ومن جهته، دعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، المجتمع الدولي إلى منح بلاده مساعدات هي في أشد الحاجة إليها، لمساعدة 20 مليونًا من ضحايا الفيضانات على تحمل الشتاء القارس، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا على هامش فعاليات مؤتمر المناخ في شرم الشيخ بمصر، المؤسسات المالية الدولية ومجموعة العشرين "تهيئة الظروف لآلية تخفيف عبء الديون في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​التي تأثرت بالكوارث الطبيعية بحجم ما تعرضت له باكستان، من أجل السماح بتخصيص الموارد للاستثمارات اللازمة في المرونة والتعافي وإعادة البناء".

وتابع الأمين العام قائلًا: "إذا كان لديكم أي شك بشأن الخسائر في الأضرار، فاذهبوا إلى باكستان. هناك خسائر وهناك أضرار. ومؤتمر الأطراف هذا بحاجة إلى الإقرار بذلك".

فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من تعرض حياة ملايين الأطفال للخطر بسبب المياه الملوثة بسبب الفيضانات، وذلك بعد أكثر من أربعة أشهر من إعلان حالة الطوارئ الوطنية في باكستان، حيث يعيشون بالقرب من مياه الفيضانات الملوثة والراكدة.

وأشار التقرير الأممى إلى أنه ارتفاع التهابات الجهاز التنفسي الحادة بين الأطفال، وهي سبب رئيسي لوفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم، في المناطق المنكوبة بالفيضانات، فيما تضاعف تقريبًا عدد حالات الأطفال الذين تم تحديدهم على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في المناطق المتضررة من الفيضانات، و لا يزال ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل بحاجة إلى التدخلات الغذائية المنقذة للحياة.

عبد الله فاضل، ممثل اليونيسف في باكستان، أكد: "لقد تم دفع الأطفال الذين يعيشون في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان إلى حافة الهاوية، وأنه لا يزال ما يقرب من 10 ملايين شاب وفتاة بحاجة إلى دعم فوري منقذ للحياة مع شتاء قارس بدون مأوى مناسب حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية في الليل. في المناطق الجبلية والارتفاعات العالية، والتي تأثرت أيضًا بالفيضانات، تساقطت الثلوج، وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون 0 درجة مئوية".

وأشار تقرير المنظمة الأممية إلى أنه بعدما دمرت الفيضانات عشرات القرى والمناطق، تم إطلاق نداء عاجل بلغ 173.5 مليون دولار أمريكي لتقديم الدعم المنقذ للحياة للنساء والأطفال المتضررين.