الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ألمانيا.. 150 قضية ضد نشطاء المناخ في اعتداءات شمال الراين

  • Share :
post-title
جانب من الاشتباكات بين الشرطة الألمانية ونشطاء المناخ

Alqahera News - أحمد الضبع

أعلنت الشرطة الألمانية إصابة 70 من عناصرها بجروح في صدامات مع آلاف المحتجين المعارضين لتوسيع منجم فحم بقرية لوتسيرات الواقعة في ولاية شمال الراين (غربي البلاد).

تعتبر الحكومة الألمانية توسيع المنجم ضروريًا لأمن الطاقة، لأنه يعوض جزءًا من الغاز الروسي الذي تم التخلي عنه، بينما يرى المعارضون أن توسيع المنجم يؤدي إلى تدمير قرية لوتسيرات الواقعة بين دوسلدورف وكولونيا.

وبحسب عربي مرزوق مراسل "القاهرة الإخبارية" من برلين، فإن الأزمة بدأت عندما أعلنت شركة "أر دابليو إيه" أنها ستستخرج 250 ألف طن من الفحم الأسود من منجم "جارتسفايلر"، لإنقاذ ألمانيا من أزمة الطاقة.

وذكر "مرزوق" أنه بعد مباشرة الشركة لعملها انتقل نحو 35 ألف متظاهر وناشط مناخي إلى موقع المنجم بولاية شمال الراين، لإيقاف أعمال الاستخراج، وهو ما دفع الشرطة للدخول في مواجهات مع الناشطين أسفر عن وقوع جرحى من الطرفين.

وتابع مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الشرطة الألمانية حررت نحو 150 قضية ضد عدد من نشطاء المناخ الذين اعتدوا على القوات، بعد أن لجأت إلى استخدام العنف لتفريق المتظاهرين، الذين أصيبوا ونقلوا إلى مستشفيات بولاية شمال الراين.

وأضاف أن اثنين من النشطاء اختبئا في أحد الأنفاق تحت الأرض، وتجرى قوات الدفاع المدنى محاولات لإخراجهما.

وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الحكومة الألمانية كلفت بعض مسؤوليها بإجراء مفاوضات مع نشطاء المناخ، وطرحوا عليهم سؤالًا مباشرًا: ما البديل السريع الذي أمام الحكومة كي تلجأ له لتوفير الطاقة التي تحتاجها البلاد في الفترة المقبلة، غير أن رد النشطاء كان "ضرورة أن تضع الحكومة خططًا للاعتماد على الطاقة النظيفة".

وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية إن أغلب الإصابات حدثت أمس السبت، خلال احتجاجات نشطاء حماية المناخ المعارضين لاستخدام الفحم، لأسباب عزاها لعنف المتظاهرين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وتظاهر آلاف من الأشخاص في حي كاينبرج بمدينة إركلينتس، السبت، ضد إخلاء قرية لوتسيرات وهدمها، مما اضطر قوات الأمن للتواجد لضمان تنفيذ عمليات الإخلاء.

ووصف متحدثة باسم مجموعة الناشطين، التي تحمل اسم "تحيا لوتسيرات"، إجراءات الإخلاء بأنها قاسية، وقالت: "إنها معجزة أنه لم يكن هناك قتلى"، بالمقابل ترفض الشرطة هذا الاتهام وتؤكد "أنها تتخذ أعلى درجات الحذر في إجراءاتها".

وغادر سكان القرية الموقع منذ فترة طويلة، ولكن نشطاء المناخ احتلوه بعد ذلك احتجاجًا على استخدام طاقة الفحم في ألمانيا.