الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرقائق الإلكترونية سلاح الحرب الباردة بين الصين وأمريكا

  • Share :
post-title
الرقائق الإلكترونية- أرشيفية

Alqahera News - محمد أبوعوف

حرب باردة جديدة تلوح في الأفق بعد تصاعد المشهد بين أمريكا والصين في صناعة الرقائق الإلكترونية، خصوصًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تتربع على عرش التكنولوجيا وحدها بل ظهر لها منافسون.

صناعة تتحكم في الروبوتات 

في السياق ذاته، قالت رشا السطوحي، أستاذ تكنولوجيا المعلومات بالجامعة التكنولوجية بالقاهرة الجديدة، إن الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على استمرار جهودها في كمية المدفوعات الموجهة للبحث العلمي بمجال الرقائق الإلكترونية، وقررت رفع قيمة البحث العلمي في العام الأخير بشأن أشباه الموصلات. 

وأوضحت أن "واشنطن" متخوفة من تسارع الصين وتفوقها في مجال "الروبوت" والذكاء الاصطناعي بشكل عام، وطبقًا للإحصائيات فإن الصين احتلت المركز الخامس بدلًا من التاسع على مستوى العالم خلال الخمس سنوات السابقة وتفوقها على أمريكا في الذكاء الاصطناعي. 

وذكرت أن مرتكز الصراع الحالي المتعلق بصناعة الرقائق يكمن في أن الولايات المتحدة تحاول بكل قوتها الاقتصادية والسياسية إعاقة تقدم الصين في صناعة الرقائق، حتى تتمكن خلال الفترة المقبلة تعويض تراجعها في هذا المجال. 

ونوّهت "السطوحي" أن الصين خصصت مبالغ طائلة من موازنتها العامة في مجال أشباه الموصلات خصوصًا في القطاعين الأمني والدفاعي، مشيرة إلى أن الرقائق الإلكترونية هي المعالجات الرئيسية التي تتحكم في نظم الروبوتات والتي لديها القدرة على التعلم والمعالجات الذكية السريعة. 

الرقائق الإلكترونية
صناعة سيادية

الباحث في الشؤون الاستراتيجية، أبوبكر باذيب، أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين يسير كل منهما في طريق شبه منفصل، فالصين حريصة أن تظهر للعالم أن تايوان جزءًا منها جغرافيًا وجيوسياسيًا وعلى مستوى التاريخ والثقافة.

وأكد أن الحزب الشيوعي الصيني عقد اجتماعًا منذ أشهر خرج فيه بقرارات تؤكد أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات العسكرية والأمنية والتقنية، ضد كل ما يحول دون اعتبار تايوان جزء منها.

وأوضح "باذيب" أن أمريكا لديها حالة تحفز ضد الصين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية وتحاول استفزاز المارد الصيني فيما يتعلق بـ"تايوان".

وذكر أن صناعة أشباه الموصلات أصبحت صناعة سيادية، وأن الدول خصصت أرقامًا خيالية للاستثمار في تلك الصناعة، موضحًا أن "تايوان" تنتج 75% من احتياج العالم فيما يتعلق بـ"أشباه الموصلات"، وأمريكا تعتبر نفسها الراعي لهذه الصناعة في تايوان عن طريق نقل الكثير من الشركات إليها.