الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حمى المذكرات في بريطانيا.. بعد "هاري" بوريس جونسون يستعد لإصدار مذكراته

  • Share :
post-title
بوريس جونسون والأمير هاري- أرشيفية

Alqahera News - مروة الوجيه

على مدار أسابيع تشهد الساحة البريطانية العديد من التوترات ليست سياسية هذه المرة أو اقتصادية، لكنها توترات من منبع كشف كواليس الحياة البريطانية سواء من داخل قصر باكنجهام، أو من داخل مكتب رئاسة الحكومة البريطانية "8 داونينج ستريت" الأمر الذي يضع رجال عاصمة الضباب تحت الأضواء بصورة كبيرة حتى بعد انعزالهم عن الحياة السياسية أو بعد خروجهم من قصر المملكة.

وأعلن اليوم الأربعاء، عن توقيع رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، صفقة مع الناشر هاربر كولينز لنشر مذكراته، التي قالت عنها دار النشر البريطانية الأشهر بأنها "لا مثيل لها"، التي يتناول فيها جونسون كواليس الفترة التي قضاها في منصبه خلال بعض الأحداث الأكثر أهمية التي شهدتها المملكة المتحدة في الآونة الأخيرة.

وتتوقع مصادر داخلية في دار النشر بأن يكسب رئيس الوزراء السابق من الصفقة ما لا يقل عن 6 ملايين جنيه استرليني (7.3 مليون دولار).

وجاء بيان دار النشر، بعد أن حصلت الدار بالفعل على مذكرات جونسون لصياغتها ونشرها، في حين لم يحدد موعدًا لإصدارها حتى الآن، إذ جاء الإعلان بعد عدة أشهر فقط من إجبار جونسون على ترك منصبه، وسط تكهنات بأن لديه طموحات للعودة إلى الخطوط الأمامية للسياسة، وفق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

مذكرات الفترة الحرجة

على مدار الفترة الماضية، بدأ ظهور جونسون مصحوبًا بأخبار متعددة بعد خروجه من المشهد السياسي البريطاني، على خلفية أزمة "حفلات بارتي جيت"، كما بدأت التكهنات عن رغبة جونسون في العودة مرة أخرى للأضواء السياسية وتردد اسمه مرات عديدة بعد أزمة ليز تراس، وقبل تولي ريشي سوناك رئاسة وزراء بريطانيا.

وفي الأسبوع الجاري صدرت دعوات لرئيس الوزراء السابق للكشف والمصارحة بشأن صفقاته المالية ووضع حد لطموحاته بقيادة حزب المحافظين بعد أن أصبح رئيس الوزراء السابق متورطًا في نزاعٍ مالي جديد.

ويعتقد أن جونسون حصل على خط ائتمان بقيمة 800 ألف جنيه أسترليني (977 ألف دولار) عندما كان لا يزال في داونينج ستريت بمساعدة أحد أقاربه الذي تم اقتراح اسمه لتولّي منصب كبير في منظمة غير حكومية.

ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن مصادر أوضحت أن جونسون كان "على شفير الإفلاس" وأنه عمل على توفير خطّ الائتمان لتغطية تكاليف معيشته بما في ذلك المدفوعات المرتبطة بطلاقه.

ويأتي هذا مع كشف "إندبندنت" عن نزاعٍ مرير برز في أوساط المخططين ضمن حزب المحافظين حول السبيل الأفضل لإعادة جونسون إلى دوره السابق كزعيمٍ للحزب.

ويعتبر هذا الخلاف نكسة أخرى إذ يواجه رئيس الوزراء السابق بداية صعبة للعام الجديد.

أزمة المذكرات

وفي السياق نفسه شهدت الفترة الأخيرة إصدار مذكرات الأمير هاري التي جاءت تحت اسم Spare أو "الاحتياطي" لتضع رجال عاصمة الضباب تحت الأضواء مرة أخرى، لكن هذه المرة من داخل قصر باكنجهام، التي قدّم فيها الأمير هاري أسرارًا عن العائلة المالكة وتفاصيل صراعاته النفسية وتجاربه مع المخدرات وحياته العسكرية التي استمرت لعقد من الزمان.

ويتحدث هاري في مذكراته عن حزنه ونشأته بعد وفاة والدته الأميرة ديانا عندما كان في الثانية عشرة من عمره وتعاطيه الكوكايين وغيره من المخدرات للتغلب على فقدانها.

كما كشف هاري النقاب عن قتله 25 من مقاتلي طالبان أثناء خدمته كجندي في أفغانستان، الأمر الذي أثار حفيظة العديد بسبب تفاخره بهذه الخطوة، واعتبرها البعض جاءت بصورة غير لائقة عن مقتل بشر حتى لو كان هذا تحت مظلة "محاربة الإرهاب"، كما كشف هاري عن خلافه مع أخيه ويليام وكيف أن أخاه طرحه أرضًا أثناء خلاف محتدم بينهما، وتوسلاتهما لوالدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا في 2005 التي أصبحت الآن زوجة الملك.

ولم يعلق قصر باكنجهام على أي من هذه المزاعم على الرغم من رفض أنصار الملكية لها. فحتى الآن، لم تعلق العائلة المالكة على الكتاب أو المقابلات، ومن غير المرجح أن تصدر ردًا عليه، بحسب المراقبين.

ويعد هذا الكتاب الأكثر مبيعًا على مواقع بيع الكتب عبر الإنترنت ومن المتوقع أن يكون أكثر الكتب مبيعًا لهذا العام، لكن بعد إعلان بوريس جونسون عن مذكراته من داخل "8 داونينج ستريت" ربما يدخل هو الآخر سباق عرض كواليس الحياة السياسية والملكية في بريطانيا.