أفادت تقارير بسقوط ما يزيد على 100 قتيل في مُواجهات دموية وقعت اليوم الجمعة، بين القوات الصومالية، ومسلحي "حركة الشباب" الإرهابية المُرتبطة بتنظيم القاعدة، في بلدة "جلعد" وسط الصومال.
نقلت" أسوشيتدبرس"، عن بيان للحكومة الصومالية، أن أكثر من 100 مُتطرف من حركة الشباب سقطوا قتلى، بعد أن هاجموا قاعدة للجيش الوطني الصومالي في بلدة جلعد بمنطقة جلجودود، التي تم انتزاعها أخيرًا من سيطرة المقاتلين.
قال بيان الحكومة إن سبعة جنود، بينهم ضابط من لواء داناب- قوة من النخبة دربتها الولايات المتحدة- لقوا حتفهم في "هجوم مُكثف"، لكنه أكد أن الجيش الصومالي لا يزال مُسيطرًا على القاعدة، وأعربت الحكومة عن امتنانها للحلفاء الدوليين الذين ساعدوا في المعركة.
أما المتحدث باسم حركة الشباب المُتطرفة الشيخ "أبو مصعب"، فأكد مقتل أكثر من 150 جنديًا وضابطًا صوماليًا، ونقلت "أسوشيتدبرس" عن "أبوكار أولوسو" أحد سكان جلعد، أنه تم تبادل إطلاق نار كثيف، وقال: "كان ذلك أثناء صلاة الفجر، عندما سُمع دوي انفجارات أعقبها تبادل لإطلاق النار".
أضاف أن "معظم القتلى كانوا من الجانبين، والخسائر في صفوف المدنيين ضئيلة منذ الهجوم الذي وقع داخل قاعدة الجيش".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصومالية أعلنت العام الماضي "حربًا شاملة" ضد حركة "الشباب" المُتطرفة، التي تمتلك آلاف المقاتلين، وسيطرت لفترة طويلة على أجزاء من وسط وجنوب الصومال، وغالبًا ما تشن هجمات كبيرة في العاصمة مقديشو. وقد أعلنت الحكومة في الأشهر الأخيرة، أنها نجحت في استعادة العديد من المناطق، خلال ما وصف بأنه أكبر هجوم منذ أكثر من عقد.