الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اكتشاف مقبرة تماسيح بمحافظة أسوان المصرية

  • Share :
post-title
مقبرة تماسيح بمحافظة أسوان المصرية

Alqahera News - محمود عبد الغني

كشف علماء من المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية، أسرارًا جديدة عن تقنيات وطقوس التحنيط في مصر القديمة، ضمن دراسة حديثة نُشرت في دورية بلوس وان، وفحص العلماء 10 مومياوات لتماسيح حُنّطت بطريقة فريدة، تم اكتشافها في موقع أثري يقع بمحافظة أسوان جنوب مصر.

وقال الدكتور أحمد عامر، خبير الآثار وعلم المصريات، إن التماسيح المُحنطة تم العثور عليها في محافظة أسوان، أحد أهم المحافظات في مصر، المشهورة بوجود التماسيح، وهناك متحف موجود به بعض الحيوانات المحنطة ومنها التماسيح.

وأضاف "عامر" في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، من القاهرة، أن المصري القديم كان يقوم بتحنيط الحيوانات عن طريق استخراج الأحشاء المحنطة والتخلص منها بعد إخراجها من جسد الحيوان.

وأشار خبير الآثار، إلى أن قدماء المصريين كانوا يستخدمون مادة مستخرجة "الراتنجات" من النباتات العطرية، وهي المكونات الرئيسية المضادة للجراثيم، التي تقوم بحفظ الأنسجة للمومياء وحمايتها من التلف والتحلل والتعفن.

وأوضح أنه لا يوجد دليل على تقنية تحضير خاصة للمومياوات، ولا توجد مؤشرات تدل على أنه تتم استئصال الأمعاء، وليس هناك أثر لاستخدام مادة الراتنجات في هذه المومياوات، أو مادة البيتومين "مادة كيميائية تستخدم عادة في منع تسرب المياه".

وتابع، من المفترض أن عملية التحنيط تمت في مكان آخر، وتجفيف أجساد التماسيح تم بشكل طبيعي ووضعت على سطح أو بيئة رملية، لأن الرمال من المعروف أنها أكثر مكان من الممكن حفظ المومياوات فيها لفترة كبيرة، وتم لفها بالكتان وحصير مصنوع من سعف النخيل، ونُقلت إلى القبر وهو مستقرها الأخير.