الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صحراء ناميبيا أمل ألمانيا في الهروب من أزمة الغاز

  • Share :
post-title
صور من صحراء ناميبيا

Alqahera News - أحمد أنور

رمال صفراء بقدر ما تراه الأعين، والشمس تفرش أشعتها بكل الأرجاء، في صحراء ناميبيا والتي قد تجد فيها ألمانيا ضالتها في أزمة الطاقة وتعويض نقص الغاز الروسي، حيث المكان الأمثل لتوليد الهيدروجين.

في الوقت الذي كان يجهز فيه راينر باك، وزير الطاقة الألماني الأسبق، البالغ من العمر 67 عامًا، نفسه للتقاعد، بعد أن قضى سنوات من عمره داخل أروقة الحكومة، تغير كل شيء بعد أن قرر التوجه إلى جنوب غرب أفريقيا وبالتحديد إلى صحراء ناميبيا، والتي وجد فيها سبيل ألمانيا للخروج من أزمة الطاقة.

ورأت صحيفة "دي تسايت" الألمانية في صحراء ناميبيا، المكان الأمثل لتوليد الهيدرويجين من الطاقة الشمية والرياح، وتزويد ألمانيا بما تحتاجة من طاقة.

خطوة عملاقة تنقذ ألمانيا

وفي سبيل الحفاظ على المناخ وصفت صحيفة "دي تسايت"، مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالخطوة العملاقة، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الغاز، والوقود الأحفوري، وإيقاف محاولات ابتزاز ألمانيا بعد وقف الإمداد الروسي من الغاز.

إنتاج الهيدروجين الأخضر.. 5 سنوات تكفي

ويجد "راينر باك" صحراء ناميبيا فرضة ذهبية، حيث تكفي 5 سنوات فقط لإنتاج نحو 18 تيراواط ساعة من الكهرباء، ومن ثم إنتاج الهيدروجين الأخضر مع الشمس والرياح، وتستهلك "ناميبيا" نفسها خمسة تيراواط من الكهرباء في السنة.

ناميبيا وألمانيا.. تعاون في الطاقة

أبرمت ألمانيا وناميبيا اتفاقًا في مجال إنتاج الهيدروجين، 29 من مارس الماضي، وتم تعيين راينر باك، وزير دولة الطاقة السابق، كمفوض خاص للشؤون الألمانية الناميبية.

ويحتاج "باك" لتوليد الهيدروجين الأخضر إلى مساحة تقدر بـ4000 كليو متر، هي خمسة أضعاف مساحة مدينة هامبروج الألمانية، بالإضافة إلى إنشاء 700 توربينه بجانب الألواح الشمسية، ومن ثم إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله عبر ميناء "لودريتز" في ناميبيا.