الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بريطانيا.. إضراب "الأربعاء الأسود" يجمع الغاضبين من تدني الأجور

  • Share :
post-title
إضراب عمال السكك الحديدية في بريطانيا- أرشيفية

Alqahera News - محمود غراب

تشهد بريطانيا اليوم الأربعاء، أكبر إضراب من نوعه منذ عقود، من المتوقع أن يشارك فيه ما يزيد على نصف مليون معلم وموظف جامعي وسائق قطار وعاملين في قوة الحدود وموظفي الخدمة المدنية وحراس الأمن.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن حوالى 200 ألف معلم سيشاركون في أكبر إضراب لهم منذ ثلاثة عقود، ويغلقون الفصول الدراسية في 85 % من المدارس.

إغلاق 23 ألف مدرسة

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هناك حوالي 23 ألف مدرسة سيتم إغلاقها حول المملكة المتحدة في بريطانيا وويلز، بسبب إضراب المدرسين والعمال بوزارة التعليم البريطانية لرفع الأجور.

يأتي ذلك بالتزامن مع إضراب عمال العديد من الهيئات على رأسها المطارات، والذين نزل مكانهم ضباط وعساكر الجيش البريطاني لشغل هذه الوظائف كي لا تتوقف البلاد عن العمل.

كما أن معظم القطارات في إنجلترا لن تعمل، ومن المتوقع طوابير في المطارات، ودفعت الحكومة البريطانية بـ 600 من أفراد الجيش لدعم الخدمات العامة. وحذر "فيل دوجلاس"، المدير العام لقوة الحدود، من وجود طوابير في المطارات اليوم الأربعاء بسبب إضراب موظفى الجوازات.

وتأتي الإضرابات عبر قطاعات متعددة في الوقت الذي تكثف فيه النقابات حملتها لزيادة الرواتب من قبل الحكومة البريطانية، لمواجهة نفقات المعيشة ومعدلات التضخم المرتفعة.

وتزامنت الإضرابات مع مسيرات وتجمعات في جميع أنحاء البلاد بعد أن دعا اتحاد النقابات العمالية جميع العمال، وليس فقط العاملين في القطاع العام، إلى الاحتجاج لدعم الحق فى الإضراب.

وعشية إضراب اليوم الذى وصف بـ "الأربعاء الأسود"، قال الاتحاد الوطنى للتعليم -أكبر نقابة للمعلمين- إن 40 ألف عضو إضافي قد انضموا في الأسبوعين الماضيين. وإلى جانب 127 ألف عضو صوتوا أصلاً لتنظيم الإضراب وتوقعات بمشاركة آخرين، قالت مصادر نقابية إنها تتوقع خروج حوالي 200 ألف معلم عن العمل.

وتوقعت "ماري بوستيد" الأمين العام للاتحاد الوطنى للتعليم، أن تغلق 85 في المائة من المدارس في إنجلترا وويلز كليا أو جزئيا، بينما قال الأمين المساعد للاتحاد "كيفن كورتني" للإندبندنت، إنه سيكون أكبر إضراب تعليمى منذ عام 1986.

إغلاق المدارس يشكل تحديًا للخدمة الصحية

من جهتهم، حذر مسؤولو هيئة الخدمات الصحة الوطنية، أن إغلاق المدارس على نطاق واسع سيشكل "تحديا" للخدمة الصحية إذا بقي الموظفون في المنزل لرعاية أطفالهم.

ونقلت"الإندبندنت" عن "ميريام ديكين"، مديرة السياسات في هيئة الصحة الوطنية، إن إضراب المعلمين اليوم الذي يؤدي إلى إغلاق المدارس على نطاق واسع، قد يمثل تحديًا للقادة والموظفين. وأضافت أن الهيئة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة الموظفين، وضمان حصول المرضى على رعاية آمنة وعالية الجودة.

وحذر "جوناثان برودبيري" من جمعية دور الحضانة الوطنية، من احتمال اضطرار دور الحضانة لرفض الأطفال الصغار بسبب نقص الموظفين.

ومن المقرر أن يضرب المعلمون في بريطانيا عن العمل لمدة سبعة أيام خلال شهرى فبراير ومارس. ومن بين خطط الطوارئ للمدارس التي ستغلق، العودة إلى الدروس عبر الإنترنت.

الحكومة البريطانية: الإضراب اليوم سيكون صعبًا للغاية

وأقرت الحكومة البريطانية أن الإضراب الجماهيري، اليوم الأربعاء، سيكون صعبًا للغاية بالنسبة للكثيرين. وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء: "نعلم أنه سيكون هناك اضطراب كبير بالنظر إلى حجم الإضراب الذي يحدث اليوم وسيكون ذلك صعبًا للغاية على الجمهور الذي يحاول ممارسة حياته اليومية". وأضاف:" بصراحة هذا الإضراب سيعطل حياة الناس، ولهذا السبب نعتقد أن المفاوضات وليس الإضراب هي النهج الصحيح."