جرّد البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، نائبَين أوروبَيين من الحصانة؛ بسبب تورطهما في فضيحة فساد، واتهامهما بتلقي رشاوى.
قال عبد الغني العيادي، المستشار السابق في البرلمان الأوروبي، على خلفية رفع الحصانة عن اثنين من نواب البرلمان الأوروبي، أحدهما بلجيكي وآخر إيطالي، بسبب قضية رشوة وفساد: "المؤسسات الأوروبية، والبرلمان الأوروبي يشهدان قضايا رشاوى وفساد منذ عقود، معروفة ويتم تداولها بشكل سري من الداخل".
وأضاف في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، من باريس، أن الاتحاد الأوروبي حاول وضع مؤسسات داخلية لمراقبة البرلمانيين الأوروبيين عام 1999_2000، للعمل على الحد من اختراقات البرلمانيين".
ومن جانبه، قال سلامة عطا الله، مراسل القاهرة الإخبارية من بروكسل، إن البرلمان الأوروبي رفع الحصانة عن نائبين وهما البلجيكي مارك تارابيلا والإيطالي أندريا كوتسولي، بعد التصويت في جلسة عامة داخل البرلمان.
وأضاف "عطا الله"، في رسالته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنه تمت الموافقة على رفع الحصانة بالإجماع لكي تتمكن سلطات التحقيق البلجيكية من استجوابهما والتحقيق معهما، لافتا إلى أنها سبق وفتشت منزل البرلماني البلجيكي.
وأشار إلى أن النائبين صرحا أنهما بريئان وأنهما مستعدان للإدلاء والمشاركة في التحقيقات الجارية لإثبات براءتهما، ولكن لا يمكن للسلطات البلجيكية أن تطلب هذا الرفع إلا لو كان لديها أدلة دامغة.
وتابع: "نتحدث عن فضيحة فساد كانت قد انتشرت للعلن في ديسمبر الماضي، وعلى أثرها تم اعتقال إيفا كايلي، نائبة رئيس البرلمان في حينها، والآن هي موقوفة وفي السجن، وكذلك الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان".