الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيسا وزراء مصر ورومانيا يبحثان زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري

  • Share :
post-title
جانب من لقاء رئيس الوزراء المصري ونظيره الروماني

Alqahera News - إسلام عيسى

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ونظيره الروماني نيكولاي تشوكا، اليوم السبت، جلسة مباحثات موسعة؛ لبحث مقترحات تعزيز التعاون المُشترك في عدة مجالات.

رحّب "مدبولي" بنظيره الروماني والوفد المرافق، مُعربًا عن تقدير مصر لهذه الزيارة؛ كونها أول زيارة لرئيس وزراء روماني لمصر منذ حوالي عقدين، ومنوهًا في الوقت ذاته إلى الزيارات المتبادلة على المستوى الرئاسي والعلاقات الدبلوماسية التي كان لها بالغ الأثر في دفع العلاقات بين البلدين على المستوى الثنائي والدولي متعدد الأطراف، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري.

أكد "مدبولي" أهمية الزيارة وتوقيتها؛ لأنها تُعد استمرارًا للمناقشات التي بدأها القادة خلال اجتماعاتهم السابقة، كما أنها تمثل فرصة جيدة لمتابعة ملفات العلاقات الثنائية، والبناء على هذا الزخم في العلاقات؛ من أجل تعزيز هذه الروابط في مجالي الاستثمار والتجارة.

توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين

وجّه "مدبولي" الشكر لرئيس حكومة رومانيا على ما قدمته رومانيا من جهود؛ لتسهيل عبور الطلاب المصريين القادمين من أوكرانيا عبر رومانيا لحين إعادتهم إلى مصر، حيث سمحت السلطات الرومانية، بالتنسيق مع السفارة المصرية في بوخارست، للطلاب المصريين العائدين من أوكرانيا بدخول أراضيها دون التقيد بشرط التأشيرة المسبقة، كما استضافت المدن الجامعية الرومانية الطلاب لحين وصول طائرات الإجلاء التي أرسلتها مصر، ولحين انتهاء السفارة من إجراءات إعادتهم.

وأشار إلى أن الزيارة الحالية لرئيس الوزراء الروماني ستشهد التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، كما أنه من المقرر عقد منتدى اقتصادي للأعمال غدًا، يضم مجموعة من أبرز الشركات المصرية والرومانية لبحث تعزيز الشراكات فيما بينها.

ثم تطرق رئيس الوزراء المصري إلى أهمية رومانيا على خريطة الواردات المصرية، حيث إنها واحدة من أهم الدول الموردة للقمح إلى مصر، كما ناقش إمكانية قيام رومانيا بتوفير المزيد من كميات القمح الموردة إلى السوق المصرية، وكذلك تعزيز الصادرات المصرية في مجال البتروكيماويات والأسمدة للسوق الرومانية.

رومانيا نقطة انطلاق للمنتجات المصرية

وبحث الجانبان إمكانية الاستفادة من موقع رومانيا كنقطة انطلاق للمنتجات المصرية إلى أسواق دول شرق أوروبا ودول البلطيق، على أن تتبنى الحكومة المصرية فكرة التصنيع المشترك، ومتابعة الجانب المصري لنتائج الاجتماعات بين الجانبين في هذا الشأن.

وخلال جلسة المباحثات، أكد رئيس الوزراء الروماني أن هذه الزيارة هي مناسبة مهمة للغاية، "لبحث ما نستطيع إنجازه على مستوى الأولويات التي تحقق ما يطمح إليه شعبانا".

وأضاف: من أجل هذا قررت أن اصطحب معي اليوم عددًا كبيرًا من أعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين الرومانيين؛ من أجل مناقشة هذه الأولويات مع الجانب المصري، ومن بين هذه الملفات التأكيد على زيادة معدل التبادل التجاري والاستثمارات.

إيلاء روماني لأهمية السوق المصرية

استعرض رئيس الحكومة الروماني الدور الذي لعبته بلاده في إتاحة السلع الغذائية والمحاصيل الزراعية للعديد من بلدان العالم منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، مُشددًا على أن أوكرانيا بذلت كل ما في وسعها من أجل ألا تتوقف هذه الإمدادات من السلع إلى جيرانها والدول المستفيدة.

وأشار إلى أن رومانيا تولي أهمية كبرى لمصر ولسوقها الكبيرة، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 1.1 مليار دولار، مُؤكدًا أهمية البناء على هذه المستويات وزيادتها خلال المرحلة المقبلة.

وتطرق كذلك إلى أنه في إطار جهود تعزيز التعاون المشترك سيتم عقد اللجنة المشتركة بين البلدين للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، خلال العام الجاري في "بوخارست"، فيما أوضح أنه يمكن لرومانيا الاستفادة من إنتاج مصر من الأسمدة.

تعاون في مجال الغاز

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الغاز الطبيعي، أوضح "تشوكا" أنه سيتم تعزيز الشراكة بين الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي "إيجاس" وشركة "ترانسجاز" الرومانية في مجال الغاز الطبيعي المسال.

كما تطرق كذلك إلى إمكانية التعاون مع مصر في مجال التحول الرقمي الذي تُولي له رومانيا اهتمامًا خاصًا، كما أنه يتماشى مع خطة مصر للتحول الرقمي، حيث اتخذت مصر خطوات ملحوظة بشأنه، وفقًا لما تتضمنه "رؤية مصر 2030".

مصر شريك أساسي لرومانيا في إفريقيا

وتطرق إلى أهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي للبلدين، "فمصر تُعد شريكًا أساسيًا لرومانيا في قارة إفريقيا، ونرغب في الاستفادة من العلاقات الجيدة التي تتمتع بها مصر مع جيرانها من دول القارة السمراء التي تُعد سوقًا ضخمًا يُمكن نفاذ السلع إليها عبر مصر، خاصة في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية، وعلى الجانب الآخر يمكن لمصر الاستفادة من مسألة نقل بعض المصانع الأوروبية إلى دول أخرى في إطار المبادرة التي يتبناها الاتحاد الأوروبي".