تشهد تركيا وسوريا عمليات مكثفة من البحث والإنقاذ خلال الأيام الماضية عقب الزلازل المدمرة التي شهدتها البلدان واستمرت لعدة أيام، العديد من فرق الإنقاذ وعمال الإغاثة وفرق من الكلاب المدربة كانت الأساس في عمليات الإنقاذ المستمرة ليلًا ونهارًا للبحث عن ناجين ومحاولة إنقاذهم.
شارك في عمليات البحث تحت الأنقاض عن ناجين فريق بحث وإنقاذ هولندي تمكن من إنقاذ 12 شخصًا وكلبًا. في منطقة الزلزال بتركيا، وإلى جانب المتخصصين في البحث والإنقاذ، ضم الفريق ممرضات وأطباء ومتعاملين مع الكلاب ومهندسين إنشائيين.
أما فريق الإنقاذ الكوري الجنوبي الذي شارك أيضًا في عمليات البحث والإنقاذ التي شهدتها تركيا خلال الأيام الماضية عقب الزلزال، فاستطاع إنقاذ نحو 8 أشخاص حتى الآن، وشارك الفريق الكوري في عمليات الإنقاذ بمنطقة "أنطاكيا" إحدى أكثر المناطق تضررًا من الزلزال.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) نشر 52 فريق إنقاذ للمساعدة في عمليات الإنقاذ، فيما أفادت عمليات الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، اليوم الأربعاء، بأن 20 دولة في الاتحاد الأوروبي ساهمت بـ29 فرقة بحث وإنقاذ و5 فرق طبية، وتم حشد 1485 منقذًا و100 كلب بحث، للمشاركة في عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض جراء الزلازل.
فرق الإنقاذ لم تكن وحدها العامل الرئيسي لعمليات الإنقاذ، فكلاب البحث المدربة كان لها دور مهم في عمليات الإنقاذ، إذ قالت وزارة الدفاع التركية إن الكلبة "سيلا" المدربة تابعة لكتيبة الإنقاذ من الكوارث الطبيعية، ونجحت في العثور على 12 شخصًا تحت الأنقاض في ولاية ملاطية التركية، إحدى الولايات العشر المتضررة من كارثة الزلازل.
فيما تعرضت "سيلا" لجروح في أقدامها بسبب الزجاج والمعادن المتناثرة، وخضعت للعلاج من قِبل البيطريين المتطوعين، لتواصل المشاركة في أعمال البحث والإنقاذ رغم إصابتها.
كذلك الفريق الصيني "تشاو مينج" الذي ساعد في العمليات المكثفة للبحث عن ناجين وإنقاذهم، لعدة أيام، وفق وكالة الأنباء الصينية، التي قالت إن الفريق الصيني وصل مطار أضنة التركية الأربعاء الماضي، بعد طيران لمسافة تزيد على 8000 كيلومتر على متن طائرة مستأجرة تابعة لشركة طيران الصين، وضم الفريق 82 عضوًا.
"وانج مو" رئيس فريق الإنقاذ الصيني، أكد أن فريقه بدأ فور وصوله أعمال التفريغ والنقل، بالتنسيق مع السفارة الصينية في تركيا والحكومة المحلية ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتولى الفريق مهام بحث وإنقاذ محددة وذلك عقب مسح موقع المهمة واختيار مواقع آمنة ومناسبة لإقامة المعسكرات.
رئيس فريق الإنقاذ أكد أنه "بصفته فريق بحث وإنقاذ حضري ثقيل معتمد من الأمم المتحدة، فإن فريقه مجهز بأفراد وموارد ممتازة، ويمكنه تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في موقعين مختلفين للعمل في نفس الوقت، لافتًا إلى أن الفريق استعان بأجهزة كشف الحياة بالصوت والصورة ومعدات طبية وكلاب إنقاذ".
