قال فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، إن هناك أشخاصًا لديهم مصالح في تفجير الوضع اللبناني، وهم من وراء هذا الوضع الذي أصبحنا فيه ويحرصون على استمرار الأمور دون الوصول للمتسبب في تفجير مرفأ بيروت، ولكن الأمور لم تكن لتستمر دون رد فعل من المواطنين.
وأضاف" السنيورة" في لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن هناك مشكلة ما يسمى بـ "استتباع القضاء في لبنان"، كما يوجد انحياز من قبل الأحزاب الطائفية والمذهبية لأتباع الإدارة اللبنانية، مشيرًا إلى أن ما نحن فيه هو ما عاناه لبنان على مدى هذه السنوات، مما يسمى بتردي الأحوال بالنسبة للدولة من جهة، وبالنسبة للقضاء من جهة أخرى، ونرى أن القضاء الآن غير قادر على اتخاذ أي قرار لأن القضاة أصبح قسمًا منهم مربوطًا بإملاءات من خارج القضاء من قبل الأحزاب السياسية والطائفية والمذهبية.
وأكد أن المواطن اللبناني مهما كان انتماؤه الديني فهو يطالب بتحقيق فكرة المواطنة، ولذلك فالدستور اللبناني لا ينص على أي عمل طائفي أبدًا، مضيفًا أن مناصب رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومة ورؤساء المجلس النيابي لا يوجد نص لهم في الدستور، وأيضا لا يوجد موقع في الدولة حكر على طائفة، ولكن على أرض الواقع هذا لا يحدث، وما يحدث هو مخالفة حقيقية للدستور.
وأوضح أنه عندما أقر الدستور عام 1989 بعد التعديل أصبح ميشال عون هو المسيطر بعد أن تم تكليفه بتشكيل الحكومة العسكرية، وكان من المفترض أن تكون من 6 أعضاء استقال منها 3 أعضاء مسلمون، وبقي 3 أعضاء مسيحيين، وكان يطمع في أن يكون رئيسا للجمهورية، وبالتالي تصرف على هذا الأساس، وحال دون أن يسهل عملية انتخاب رئيس جمهورية.