الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطط "الاستيطان" الإسرائيلية تنتهي على طاولة مجلس الأمن الدولي

  • Share :
post-title
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي - أرشيفية

Alqahera News - آلاء عوض

شهد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني توترات متلاحقة في الأسابيع الأخيرة، كان آخرها القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وتمرير قوانين تعسفية تهدف لقمع الشعب الفلسطيني والهيمنة عليه، إلى أن احتدم الصراع بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية ووصل إلى طاولة اجتماع مجلس الأمن الدولي، في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف مشاريع الاستيطان وعمليات الهدم ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جلسة خاصة حول الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية شرعنة الاستيطان وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأصدر المجلس بيانًا رسميًا أعرب فيه عن قلقه واستيائه العميقين من الإعلان الإسرائيلي، ووصفه بأنه يشكل تهديدًا خطيرًا لمشروع حل الدولتين على أساس حدود 1967، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

مشروع حل الدولتين

وقال مجلس الأمن في بيان رئاسي تم الاتفاق عليه بالإجماع: "مجلس الأمن يكرر التأكيد على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد بشكل خطير إمكانية حل الدولتين على أساس حدود 1967"، مشددًا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، مؤكدًا التزامه الراسخ برؤية حل الدولتين.

وفي سياق متصل أكد تور وينسلاند، المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن البؤر الاستيطانية الجديدة التي أعلنت عنها حكومة "نتنياهو" تفاقم التوتر وهي غير قانونية، مطالبًا إسرائيل بوقف مشاريع الهدم ومصادرة أراضي الفلسطينيين خصوصًا في القدس المحتلة، قائلًا: "على القوى الأمنية التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ولا يجب أن يكون الأطفال هدفًا للعنف".

بناء المستوطنات الإسرائيلية
 النشاط الإسرائيلي الاستيطاني

وبدورها، حثت ليندا توماس جرينفيلد، المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، حكومة "نتنياهو" على الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة، قائلة: "نحن نعارض إعلان تل أبيب إنشاء وحدات استيطانية"، مؤكدة أن النشاط الإسرائيلي الاستيطاني يقوّض حل الدولتين.

وفي المقابل، وافقت إسرائيل على الالتزام بتجميد مشاريع الاستيطان، وأبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تصدر تراخيص لإنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة، وفقًا لبيان رسمي صادر عن مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، اليوم الاثنين.

وبحسب مسؤولون أمريكيون، مارست الولايات المتحدة ضغوطًا مكثفة على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لقبول حزمة شروط لتحقيق الهدوء في الأراضي المحتلة قبل شهر رمضان، فيما نفى مسؤول إسرائيلي وجود أي تفاهمات مع الجانب الفلسطيني للتهدئة في الأشهر المقبلة، حسبما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

فلسطين وإسرائيل في مجلس الأمن الدولي