قال أشرف العشري، خبير الشئون العربية بقناة "القاهرة الإخبارية"، إن الساعات المقبلة ستحمل نتائج سلبية في الصراع القائم حاليًا على الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل تقديم حكومة يائير لابيد تعاون مع تحالف حكومة نتنياهو الفائزة في الانتخابات الإسرائيلية، قبل مغادرتها الحكم لإرضاء الأوساط الإسرائيلية الساخطة عليها.
وأضاف أن مجيئ نتنياهو وحكومته يعطي مؤشرات سلبية، حيث يحاول "نتنياهو" تثبيت أركان حكومته عبر صولات وجولات تزيد التوتر داخل الأراضي المحتلة.
وقال إن كل هذا سيؤدي إلى تراجع وخلل في أي حوارات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطينى لحل الأزمة.
وعن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مؤخرًا، قال إن صعود "بن غفير" واحتمالية حصوله على مقعد وزاري داخل حكومة نتنياهو سيزيد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف "العشري" أن الأزمات العالمية تعطي غطاءً على الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية، وأن كل المؤشرات لا تعطي أي إشارات إيجابية لحل الأزمة في القريب العاجل.
وقال إن "نتنياهو" يهيئ نفسه لتوسيع العمليات العسكرية لتلبية مطالب الشعب الإسرائيلي، خاصة أنه أعطاهم وعودًا انتخابية كثيرة، مثل التوسع في بناء المستوطنات وتحسين المعيشة في المستقبل القريب.
وأشار إلى احتمالية إلغاء الاتفاق البحري اللبناني الإسرائيلي، أو على الأقل تعطيل تنفيذه، وهو ما سيؤدي إلى تأجيج الأوضاع بين حزب الله وإسرائيل.
وقال إن الحكومة الأمريكية بقيادة بايدن لم يكن لديها الرغبة في نجاح "نتنياهو" بالانتخابات الإسرائيلية.
وأضاف أن نتنياهو ينتظر انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي ويُمني النفس بفوز الجمهوريين حتى يتسنى له تنفيذ مخططاته على الأراضي الفلسطينية، حيث يعتقد أن نجاح الجمهوريين سيكبل أيدي الإدارة الأمريكية في توجيه أي لوم له.