الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أزمة اللاجئين.. الأسرع تفاقما منذ الحرب العالمية الثانية

  • Share :
post-title
لاجئين أوكران - صورة أرشيفية

Alqahera News - هبة وهدان

قال الإعلامي إبراهيم الجارحي، إن أزمة اللاجئين في الوقت الراهن هي الأسرع تفاقمًا منذ الحرب العالمية الثانية، إذ إن الحرب الروسية الأوكرانية لا تتوقف، بالإضافة للأزمة العسكرية بين أمريكا والصين بسبب تايوان، وهو ما يخلّف وراءه أزمات إنسانية كبيرة متعلقة بملف النازحين.

وأوضح "الجارحي" خلال برنامجه "بالمنطق" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ملف اللاجئين أصبح الملف الأكثر إرهاقًا لدول الاتحاد الأوروبي، إذ سجل معدلًا قياسيًا في طلبات اللجوء العام الماضي، إذ إن هناك ما يقرب من مليون طلب لجوء خلال 2022 بزيادة 50% عن العام الذي سبقه 2021.

وأضاف الإعلامي، أن نسبة طلبات اللجوء الأكبر من الجنسيات السورية والأفغانية، لافتًا إلى أن الأوكرانيين صدر لهم قرار في مارس 2022 بمنحهم حماية مؤقتة، وأن عددهم حتى الآن في أوروبا وصل لـ4.8 مليون.

وأشار إلى أنه بموجب هذا القرار استطاع الأوكران أن يتنقلوا بكامل حريتهم في دول الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن الأوكرانيين لديهم معاملة خاصة ولا يطلق عليهم "لاجئين".

وأكد "الجارحي" أنه بالرغم من حصول الأوكران على المعاملة الخاصة، إلا أن هناك نحو 28 ألفًا تقدموا بطلب لجوء، و17 ألف روسي لجأوا لنفس اللجوء في أوروبا.

وتابع: "أزمة طلبات اللجوء الآن شبيهة بما حدث في عامي 2015 و2016 خلال تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، إذ وصل وقتها عدد طالبي اللجوء إلى أوروبا لنحو 1.3 مليون شخص سنويا".

وأضاف قائلًا: "أحدث تقرير لوكالة الاتحاد الأوروبي قال إن السبب في ارتفاع طلبات اللجوء من غير الأوكرانيين، يرجع لرفع القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19"، وانعدام الأمن الغذائي في الدول التي تضررت اقتصاديًا من الحرب الروسية الأوكرانية.. ما يعني أن أوروبا الآن بها لاجئون من طرفي الحرب "أوكرانيا وروسيا"، وبها أيضًا لاجئون من طرف ثالث، وهم مَن تضررت دولهم اقتصاديًا من الحرب الروسية الأوكرانية".

ونوّه إلى أن وكالة مراقبة الحدود الأوروبية "فرونتكس"، سجلت نحو 330 ألف دخول غير نظامي في عام 2022، وأن هذا الرقم قياسي لم يسجل منذ عام 2016.

وذكر "الجارحي" أن طريق البلقان هو الأكثر شعبية من بين نقاط الدخول السبع إلى الاتحاد الأوروبي التي حددتها "فرونتكس"، التي يمر من خلالها المهاجرون للوصول إلى أوروبا عبر ألبانيا وصربيا وكرواتيا أو المجر، لافتًا إلى أن الطريق الثاني الأكثر إقبالًا هو وسط البحر الأبيض المتوسط، قبالة جزر صقلية وسردينيا الإيطالية، انطلاقًا من ليبيا.

كما أضاف أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صرّحت بأنه اعتمادًا على مسار الحرب في أوكرانيا، فقد يشهد عام 2023 تزايدًا في أعداد الأوكرانيين طالبي الحماية المؤقتة، وأن العالم أمام تحذير واضح من الهيئة الأوروبية التي قالت إنه "إما يتكاتف المجتمع الدولي معًا للعمل بشكل عاجل من أجل معالجة هذه المأساة الإنسانية، وتسوية النزاعات وإيجاد حلول دائمة لها، أو أن هذا الاتجاه المريع سوف يستمر، خاصة مع ندرة الغذاء والتضخم الذي يفرض ضغوطًا على جهود الاستجابة الإنسانية".

وتابع: "ما يعني أن ازدياد التواترات بين أمريكا والصين حول تايوان، وتحول الربيع في أوكرانيا إلى صيف ملتهب، وتفاقم الأزمات الإنسانية في أوكرانيا، وتفاقم الأزمات الاقتصادية خارج أوكرانيا وامتدادها لمعظم دول العالم النامية والفقيرة.. ربما وقتها سيواجه العالم أكبر كارثة إنسانية في أعداد اللاجئين تفوق بمراحل ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية".