الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شبه الجزيرة الكورية تشتعل.. "درع" سول وواشنطن في مواجهة "ردع" بيونج يانج

  • Share :
post-title
مقاتلات إف-16 أمريكية وإف-15 كورية جنوبية خلال مناورات

Alqahera News - محمود غراب

احتدم التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع بدء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أكبر تدريبات عسكرية مشتركة دورية، اليوم الإثنين، وسط تصعيد من قبل كوريا الشمالية، التي أعلنت قبل ساعات أنّها أطلقت صاروخي كروز نوويين من غواصة.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، نقلًا عن مسؤولين في سول، إن تدريبات "درع الحرية" القائمة على المحاكاة بالكمبيوتر، التي ستستمر لمدة 11 يومًا بدأت اليوم الإثنين، في نطاق سيناريوهات "واقعية" تعكس التهديدات النووية والصاروخية المتطورة من قبل كوريا الشمالية، وستتزامن مع مناورات ميدانية تُسمى "درع المحارب".

وبدأت المناورات بين واشنطن وسول، بعد إطلاق بيونج يانج "صاروخين استراتيجيين" من نوع كروز من غواصة، أمس الأحد، وإجراء تدريبات هجومية بالذخيرة الحية قبل 3 أيام.

مناورات دفاعية

ومن المقرر أن تستمر مناورات "درع الحرية" بلا انقطاع في العطلات الأسبوعية ما يمثل أطول مناورات من نوعها، ومن المقرر أن تشمل إجراءات وقت الحرب لصد الهجمات الكورية الشمالية المحتملة.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، في بيان، إن "التدريبات المشتركة هي مناورات دفاعية تستند إلى خطة عملياتية مشتركة مصممة للدفاع عن جمهورية كوريا من عدوان كوري شمالي محتمل".

بالإضافة إلى المناورات الجارية، تخطط سول وواشنطن لتنفيذ نحو 20 تدريبًا ميدانيًا بما يشمل مناورات سانج يونج (التنين المزدوج) البرمائية، باسم درع المحارب، التي تمثل عودة إلى مناورات "فول إيجل" التي تم تعليقها في 2019، تحت إدارة الرئيس مون جيه-إن، التي حرصت على التقارب بين الكوريتين.

ومن المتوقع أن يرسل الجيش الأمريكي حاملة الطائرات "يو إس إس نيمتز" النووية في وقت لاحق من الشهر الجاري، لإجراء مناورات بحرية مشتركة مع البحرية الكورية بشكل متصل مع مناورات درع الحرية، وفقا لمسؤولي كوريا الجنوبية.

وتثير التدريبات من هذا النوع غضب بيونج يانج، التي تعتبرها محاكاة لغزو أراضيها، وتهدّد بانتظام باتخاذ إجراء "ساحق" ردًا عليها.

وأطلقت كوريا الشمالية، أمس الأحد، صاروخين استراتيجيين من فئة كروز من غواصة، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية بالشطر الشمالي، في خطوة تُرى كاحتجاج على التدريبات الجارية في الجنوب، كما هددت بيونج يانج بالرد بإجراءات "ساحقة" على المناورات.

رد بيونج يانج

وقال جو ميونج-هيون، الباحث في معهد "آسان للدراسات السياسية" في سول، إن "كوريا الشمالية تستخدم الصواريخ للتنديد بالمناورات المشتركة"، مضيفًا أنها "تريد التأكيد أن سبب تطويرها للصواريخ هو لأغراض الدفاع عن النفس".

ومن المرجح أن تستخدم بيونج يانج مناورات "درع الحرية" كذريعة لزيادة الاستثمار في برامج الأسلحة المحظورة، وفقًا لما ذكره تشون إن بوم، وهو جنرال متقاعد في الجيش الكوري الجنوبي.

وقال: "يجب توقّع إطلاق المزيد من الصواريخ، مع اختلافات في الأسلوب والمدى، وحتّى إجراء تجربة نووية. المزيد من أعمال التخويف من قبل كوريا الشمالية لن يكون مفاجئًا".