الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فيروز.. 10 أفلام صنعت نجومية الطفلة المعجزة

  • Share :
post-title
الطفلة فيروز

Alqahera News - إيمان بسطاوي

10 أفلام سينمائية، جعلت عمر بيروز أرتين كالفيان أو فيروز، يقف عند مرحلة الطفولة، فيما بقيت سيرتها وحضورها على مدار عقود متتالية، لتعد نموذجًا للموهبة المتفردة بعفويتها الطفولية وقدرتها على التمثيل والغناء والرقص، إذ خطفت "الطفلة المعجزة" الأنظار لموهبتها مع أول ظهور لها بعالم الفن في سن مبكر.

ولدت فيروز في مثل هذا اليوم عام 1943 أي قبل نحو 80 عامًا بملامح جميلة وذكاء ولباقة تخطف الأنظار، حيث إنها من عائلة فنية فهي شقيقة الفنانة نيللي، وتجمعها صلة قرابة بالفنانة لبلبة، وبالصدفة وخلال تواجدها في أمسية فنية رقصت على أنغام الكمان ولفتت أنظار الموجودين، ومن بينهم صديق والدها إليس مؤدب، فكان مكتشفًا لهذه الموهبة المتميزة، حيث اصطحابها دائمًا في سهراته الفنية لتقدم مونولوجات من تأليفه بحضور عدد كبير من الشخصيات.

صياغة الموهبة الفنية لبيروز وتشكيلها، ينسب الفضل فيه إلى الفنان الراحل أنور وجدي الذي كان يبحث في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي عن نقطة انطلاق متفردة وجديدة، ليجد في موهبة فيروز ضالته ويدرك مبكرًا أنها ستسحر القلوب لذا وقّع عقد احتكار مع والدها، ولكنه قدمها للجمهور باسم فيروز، وكان السبب في أن تتدرب على يد أشهر مدربي الرقص والغناء حتى استطاع أن يقدمها بشكل احترافي في فيلمها الأول "ياسمين" عام 1950 وقدمها من خلاله ضمن إطار درامي وأغان واستعراضات لافتة، كان هذا الفيلم بمثابة مغامرة حقيقية لأنها كانت المرة الأولى التي تقدم في السينما المصرية فيلمًا من بطولة طفلة، واستطاع أنور وجدي أن يكسب الرهان الذي تحدى به الجمهور مع التصفيق الحاد من الجمهور عقب عرض الفيلم على الشاشة، ويكتب شهادة ميلادها الفنية، ولا يمنع ذلك من التأكيد أنها ردت الجميل له بعد نجاح أعمالهما سنويًا لتصبح أعمالهما من الأفلام الأكثر شهرة في تاريخ أنور وجدي.

قدمت فيروز مع أنور وجدي بخلاف "ياسمين" أفلام "فيروز هانم" و"صور الزفاف" و"دهب" لتنفصل عنه فنيًا وتقدم بعد ذلك أفلام "الحرمان"، "عصافير الجنة"، "أيامي السعيدة"، "إسماعيل يس للبيع" و"إسماعيل يس طرزان".

رصيد فيروز الفني لم يكن كبيرًا لكنه مؤثر، لتقول عن ذلك في لقاء تلفزيوني: "قدمت عددًا قليلًا من الأفلام ولكن فيلم" دهب" كان من أحب الأفلام إلى قلبي، وهو الفيلم الثالث لي، وأنور وجدي عندما رآني وقّع عقد احتكار لفيلمين وهما" ياسمين، وفيروز هانم"، وحققت هذه الأعمال نجاحًا كبيرًا بشكل لم أتصوره، وأثناء تنفيذ الفيلمين كان أنور وجدي يفكر في الفيلم الثالث، ووقتها قال لي "يا فيروز أنا عندي فكرة فيلم هنلبس فيها لبس مقطع ونمشي في الشارع نغني وسرد لي حكاية فيلم "دهب" وحتى مشهد أكل الجبنة عند البقال والغناء كان في ذهنه قبل بدء الفيلم".

‏ تضيف: "كان أنور وجدي شديد الذكاء ومحبًا للفن واستمرت علاقتي به نحو ٣ سنوات متواصلة مع توالي الأعمال بيننا وكنت أشاهده وهو يتعامل مع المحيطين ونجتمع طوال الوقت سواء على الأكل أو البروفات والتصوير، حيث كان يكافئني إذا قدمت مشهدًا بشكل جيد".

تحدثت فيروز عن كواليس فيلم "دهب" وقالت عن ذكرياتها التي جمعتها مع الفنانة ماجدة وزينات صدقي وباقي فريق العمل حيث قالت في لقاء تلفزيوني: "كانت فاتن حمامة ستجسد دور ماجدة ولكن لم يحدث نصيب، وكانت علاقتي جيدة بماجدة قبل أن يبدأ الفيلم، كما أن زينات صدقي من أجمل الفنانات، وكثيرون لا يعرفون أنها لا تعرف القراءة والكتابة وكانت تعتمد على حفظ الأدوار فقط وتختار بنفسها ملابس الشخصية وتتعامل بتلقائية فضلًا عن جديتها الشديدة رغم خفة ظلها، بينما كنت أخاف من التعامل مع الفنان سراج منير وميمي شكيب وعلاقتنا كانت سطحية".

فيروز بمرحلة الشباب

‏حاول أنور وجدي أن يجدد عقد الاحتكار مرة أخرى ولكن والدها رفض وقرر أن ينتج لها فيلم "الحرمان" ولكنه لم يحقق النجاح نفسه الذي تحقق في أفلامها السابقة، حيث توقفت عن التمثيل لعدة سنوات، قبل أن تعود بعد ذلك لتقدم أفلام تتناسب مع عمرها كشابة بعيدًا عن كونها طفلة، حيث شاركت مع الفنان إسماعيل ياسين الذي سبقت وعملت في فرقته وكانت هذه الفرقة سببًا في أن تتعرف من خلالها على زوجها الكاتب بدر الدين شمشون، فتزوجا وقررت أن تبتعد عن الأضواء وتحتفظ برصيدها في قلوب محبيها كطفلة أبهرت الجمهور على مستوى الوطن العربي.

‏ تحكي فيروز عن أسرتها لتؤكد أن والدها كان يحب العزف على آلة الكمان، وتسرد حكايات عن شقيقتها الفنانة نيللي التي تمتعت بموهبة كبيرة لتقول عنها: "نيللي كانت مبهورة بما أقدمه وكانت تحبني كثيرًا، وتتمنى أن تصبح في يوم من الأيام مثلي".

‏ غابت فيروز عن الأضواء سنوات طويلة لتكرس حياتها لبيتها وأسرتها حتى وافتها المنية في 30 يناير 2016 بعد صراع مع المرض، ولكنها كونت إرثًا فنيًا نوعيًا سيظل محفورًا في نفوس الجمهور.