قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، من القاهرة، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين، ستكون زيارة مهمة، ونتائجها إيجابية على أرض الواقع، وستصل رسالة مهمة لبكين بأنها وسيط مقبول وموثوق به من قبل أوروبا في حل الأزمة الأوكرانية الروسية.
وأضاف "فارس" في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" أن زيارة الرئيس ماكرون إلى الصين تحمل عنوانًا رئيسيًا هو "إعادة ترتيب العلاقات الصينية الأوروبية"، على اعتبار أنها ليست زيارة ثنائية بين الرئيس الصيني والرئيس الفرنسي، مشيرًا إلى وجود رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، لإرسال رسالة إلى الصين بأن هناك صوتًا موحدًا لأوروبا في هذه الزيارة.
وأوضح أن الزيارة تحمل الكثير من الدلالات والأهداف والرسائل، أولها أن دول الغرب أصبحت مؤمنة بوجود قطب مهم في العالم مثل الصين.
وأشار إلى أن الزيارة تعطي رسالة مهمة إلى الإدارة الأمريكية، بأن أوروبا لا تسير "مغمضة العينين" إلى ما لا نهاية خلف أمريكا، على اعتبار أن أوروبا سترفض ما قامت به واشنطن ناحية موسكو، ولا يمكن لها أن تسير في الاتجاه نفسه مع الصين.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية أن من دلائل الزيارة الأوروبية للصين، توجيه رسالة قوية لروسيا، بأن أوروبا لن تترك الملعب الصيني لروسيا بمفردها، وأن الغرب يسعى أن تكون هناك علاقات متوازنة بينها وبين بكين، مشيرًا إلى أن أوروبا لن تستغنى عن الصين وأن التبادل التجاري بينهما وصل لأكثر من 790 مليار دولار.