أحال القضاء الفرنسي، أمس الأربعاء، سيدة فرنسية، إلى المحاكمة، بتهمة "إهانة" الرئيس، إيمانويل ماكرون، بعدما وصفته في تعليق على فيسبوك بأنه "قذر"، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وتُواجه المتهمة عقوبة أقصاها غرامة مالية، دون حبس، وذلك بعد أن تم إيقافها الجمعة، وأودعت الحبس الاحتياطي بعدما تقدم المكتب الإداري المحلي للدولة بشكوى ضدها.
وأوضح المدعي العام أن المتهمة التي تنتمي لشمال فرنسا تُواجه عقوبة أقصاها غرامة مالية، حدها الأقصى 12 ألف يورو، مُشيرًا إلى أنها ستُحاكم اعتبارًا من يونيو المقبل في سانت أومير.
وأوقفت السيدة الفرنسية، يوم الجمعة الماضي، وأودعت الحبس الاحتياطي، بعدما تقدم المكتب الإداري المحلي للدولة بشكوى ضدها.
وعن تفاصيل المنشور، سبب الشكوى، فهو تعليق نشرته عبر صفحتها على فيسبوك في 21 مارس، بعد مقابلة أجرتها محطة "تي أف 1" مع الرئيس الفرنسي، دافع خلالها عن تعديل سن التقاعد، والذي أثار احتجاجات واسعة، خلال الأيام الماضية.
وكتبت السيدة الفرنسية قائلة: "هذا القذر سيخاطبكم عند الواحدة ظهرًا.. دائما ما نرى هذا القذر على التليفزيون".
وفي تعليقها على الاتهام، قالت السيدة الفرنسية "فاليري"، في تصريح لصحيفة "لا فوا دو نور": "يريدون أن يجعلوا مني عبرة"، مُشيرة إلى أنها أُصيبت بالدهشة حين قرعت الشرطة بابها صباح الجمعة لتوقيفها.
وأضافت: "سألتهم عمّا إذا كان الأمر مزحة، لم يسبق أن تعرضت للتوقيف"، مضيفة: "لست العدو الأول للبلاد".
وتشهد فرنسا حركة احتجاجية ضد تعديل نظام التقاعد منذ أشهر، أدت إلى تفاقم التوترات الاجتماعية في فرنسا، لا سيما مع رفض "ماكرون" وحكومته التراجع عن القانون المثير للجدل، والذي يرفع سن التقاعد إلى 64 عامًا بدلًا من 62 عامًا.