الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كمال أبو رية: "عملة نادرة" يناقش قضية مهمة.. وتشغلني أفكار تغيير المجتمع

  • Share :
post-title
الفنان المصري كمال أبورية

Alqahera News - ولاء عبد الناصر

مشاركتي في "الكبير أوي" تجربة خفيفة على القلب.. وسعدت بالتعاون مع أحمد مكي

يتمتع الفنان المصري القدير كمال أبو رية بقدرة كبيرة على التنوع والتنقل بين الأدوار المميزة المختلفة، جعلته أحد نجوم الدراما التلفزيونية المميزين، فرغم عدم حصوله على أدوار البطولة، لكنه يتمتع بحضور قوي، إذ اكتسب هذا الحضور من حرصه الدائم على البحث في مناطق مختلفة وتحديات خاصة أسهمت في نجاحه على مدار سنوات، وأصبح حضوره على الشاشة ذو طابع خاص، انطلاقًا من إيمانه بأن الفن وجد من أجل المساهمة في إصلاح المجتمعات، لذا يحرص على اختيار الأفكار التي تدعم هذا المبدأ. 

وبأداء محمّل بخبرة طويلة في عالم الدراما حقق حضورًا مميزًا في موسم رمضان بشخصية "حسن أبو عصاية" في مسلسل "عملة نادرة"، الذي يعمل في تجارة السلاح، ويدخل في صراعات مع عبد الجبار "جمال سليمان".

الدراما الصعيدية

لا تعتبر هذه التجربة هي الأولى للفنان كمال أبو رية في الدراما الصعيدية فمشواره الفني حافل بهذه النوعية من الأعمال التي لم يقدمها منذ سنوات، إذ يقول لـ"القاهرة الإخبارية": "الدراما الصعيدية ليست بجديدة عليّ، لذلك لم استعن بشخصيات من واقع الصعيد للتمكن من الشخصية، بل ذاكرت السيناريو وصورت وكان الأمر سهلًا بالنسبة لي، كما أنني بشكل عام أستطيع التأقلم مع الأدوار المختلفة".

ويضيف: شخصية "حسن أبو عصاية" كتبت بشكل مميز وجذاب وجديدة عليّ، وهو ما حمسني للمشاركة في مسلسل "عملة نادرة"، بالإضافة إلى رغبتي في التواجد وعدم الغياب، وكذلك العودة لنوعية الأعمال التي تنتمي للدراما الصعيدية، إذ لم أقدمها منذ سنوات.

كمال أبو رية في مسلسل عملة نادرة
قضية مهمة

لم تكن هذه الأسباب الوحيدة التي حمّست الفنان كمال أبو رية على خوض تجربة "عملة نادرة"، لكنه انفعل مع الفكرة بشكل كبير، ورأى أن العمل يتناول قضية مهمة، قائلًا: لا شك أن العمل يتناول قضية مهمة، ودائمًا ما تشغلني الأفكار التي تُسهم في تغيير المجتمع، مثل فكرة ميراث المرأة في المجتمع الصعيدي، وأرى أن عدم توريث المرأة في الصعيد ليس بأمر منتشر ولا يوجد إلا في البلدان الصغيرة، فالرجل الصعيدي يقدر المرأة ويحترم حقوقها، لذا كان ضروريًا تسليط الضوء على هذه الظاهرة، لأننا في بلد متحضر وله تاريخ وحضارة، ولا ينبغي أن تُحرم المرأة من ميراثها سواء كان أموالًا أو عقارات أو غيره، وأكرر أن هذا الأمر غير موجود بشكل كبير في المجتمعات الصعيدية".

صراع وصداقة

ويدخل كمال أبو رية خلال أحداث المسلسل في صراع مع الفنان السوري جمال سليمان، فعلاقة الصداقة التي تجمعهما تحولت إلى صراع في التلفزيون، وعن ذلك يقول: "نقدم صراعًا دراميًا وشخصيتي "حسن أبو عصاية" أقل حدة من "عبد الجبار"، لأنني استخدم العقل والتفكير في قراراتي، بينما هو مندفع في اتخاذ القرارات، وهو ما يخلق حالة ممتعة من الصراع بين الطرفين، لكننا بعيدًا عن العمل أصدقاء في الحقيقة فهو شخص عزيز بالنسبة لي، واستمتعت بالعمل والتعاون معه".

رغم أن تجربة المسلسل تعد الأولى للفنانة نيللي كريم في عالم الدراما الصعيدية، إلا إن أبو رية يرى أنها نجحت في التجربة وقدمت دور نادرة بإتقان ملحوظ، قائلًا: جسدت نيللي كريم دورها بشكل مميز وكأنها سبق لها تقديم الأدوار الصعيدية من قبل، فهي ممثلة شاطرة وقوية ولديها إحساس عالٍ، وسعدت بالتعاون معها لأول مرة من خلال المسلسل، وكانت الكواليس خفيفة على القلب، وكأننا أسرة واحدة في أثناء التصوير، وكنا نذهب إلى غرف بعضنا ونتحدث وانتقل هذا الإحساس الجميل إلى الشاشة، كما سعدت بردود الفعل الإيجابية على المسلسل وعدم اعتراض الصعيد على فكرة المسلسل أو إثارته الجدل كما كان يتوقع الكثير قبل العرض".

الكبير أوي

لا يعتبر "عملة نادرة"، الظهور الوحيد لكمال أبو رية، إذ شارك كضيف شرف في مسلسل الكبير أوي، وحول ذلك يقول: "قدمت خلال الأحداث شخصية خفيفة الظل، وهو شخص يتقدم لخطبة "الكبيرة فحت" التي تجسد دورها الفنانة سما إبراهيم، ويمران بمواقف كوميدية لذيذة، إذ صورت المشاهد مع الفنان المصري أحمد مكي على مدار يومين وكانت أجواء التصوير مليئة بالمرح والجمال فهو شخص لذيذ وجميل والعمل معه ممتع". 

ويضيف: "رغم ظهوري كضيف شرف في العمل، إلا أن التجربة كانت ممتعة بالنسبة لي، وكان هذا حافزًا لرغبتي في المشاركة، بالإضافة إلى أن الكبير أوي حقق نجاحاً كبيراً وينتظره الجمهور كل عام".