حقق الفيلم المصري "تحت تهديد السلاح" نجاحًا وإقبالًا عربيًا بعد عرضه في عدد من الدول العربية مثل مصر، الإمارات، والسعودية، حيث أقيم له أكثر من عرض خاص بحضوره أبطاله، كان آخرها في مصر، ويقدم الفنان المصري حسن الرداد نفسه بشكل جديد للجمهور في هذا العمل من خلال قصة حقيقية مأخوذة من واقع المجتمع المصري.
وكشف "حسن الرداد" في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" أنه يغير جلده في هذا الفيلم، الذي يعتبره عملًا مختلفًا تمامًا عليه، وتيمة جديدة لم يسبق له تقديمها، من خلال دراما نفسية تحوطها الأكشن والإثارة حول جريمة قتل حدثت بالفعل.
مغامرة ورفض التكرار
يؤكد حسن الرداد حرصه الدائم على تقديم أدوار مختلفة، حيث قال: "وضعت هدفًا نُصب عيني منذ كنت طالبًا في معهد الفنون المسرحية أن أكون ممثلًا متجددًا، وألا أنحصر في تقديم نوع واحد فقط، حيث سبق أن قدمت الرومانسية التي نجحت فيها، ثم فاجأت الجمهور بتقديم اللون الكوميدي وحققت نجاحًا فيه أيضًا، ثم غيّرت جلدي لتقديم الأكشن ودراما التشويق، وأسعى طوال الوقت لتقديم ألوان جديدة من الأدوار، على الرغم من أنه عندما ينجح فنان في دور معين نجده يكرره في أكثر من عمل، وتعرض عليه سيناريوهات متشابهة تتناول الموضوع نفسه، بينما أرفض أن أفعل ذلك حتى لا أقع في فخ التكرار، وأضع خطة لي وهي أن أقدم كل الأدوار".
أضاف: "هناك من يخافون الذهاب لمنطقة جديدة في التمثيل لرغبتهم الدائمة في أن يكونوا داخل منطقة الأمان وعدم المغامرة، بعد أن نجحوا في لون معين وتقبلهم فيه الجمهور، لكنني أجد نفسي غير ذلك وأرفض التفكير بهذه الطريقة، وأسعى لتجريب أشياء مختلفة، والحمد لله أشعر أن ربنا يكرمني في هذه الخطوات".
مفاجأة الجمهور
أوضح "الرداد" أنه عندما أقدم على تجربة فيلم "توأم روحي" حذّره عدد كبير من الناس، وطلبوا منه التركيز على اللون الكوميدي، مدللين بأن الجمهور أحبني فيه فضلًا على أن اللون الكوميدي يحقق نجاحًا كبيرًا، وإيراداته جيدة عن الأفلام الرومانسية، مشيرًا إلى أنه يعتمد على عنصر مفاجأة الجميع في كل مرة بتقديم غير المتوقع لجمهوره، لكي يشاهدوه في كل مرة بأدوار مختلفة.
قصة حقيقية
يوضح الفنان المصري حسن الرداد أن السيناريست أيمن بهجت قمر قام بكتابة فيلم "تحت تهديد السلاح"، وتقديم قصة حقيقية من ملفات أحد المحامين الشهيرين، مؤكدًا أن شخصيات الفيلم لها امتداد بالواقع وموجودون بالفعل في إحدى محافظات مصر، وأنه تحدث كثيرًا مع مؤلف الفيلم عن شخصيات العمل الحقيقية، وهو ما ساعده في التعرف على تاريخهم بداية منذ يوم مولدهم إلى مرحلة نضوجهم ليستطيع تجسيد الشخصية التي قدمها بشكل أكثر واقعية من خلال دراسة طويلة.
إنقاص وزنه
وعن ظهوره بشكل مختلف ولحية طويلة قال: "الفيلم كان يتطلب أن أظهر بشكل مختلف وأن أنقص وزني 16 كيلو، وبذلت جهدًا كبيرًا في كل تفصيلة ومشهد من مشاهد العمل".
ويضيف: "استمتعت بالعمل مع كل زملائي في هذا العمل، وهم أخوة لي مع حفظ الألقاب، شيرين رضا، مي عمر، بيومي فؤاد، أحمد بدير، عمرو عبد الجليل، وعباس أبو الحسن، وكل النجوم المشاركين بالفيلم، مشيرا إلى أن التجربة كانت ممتعة.
وأوضح أن استقبال الجمهور عند عرض الفيلم في الإمارات والسعودية كان مبهرًا، وأكبر بكثير مما توقعه، "الحمد لله الفيلم لاقى نجاحًا كبيرًا عند الجمهور العربي، وهو ما أسعدني ونال إعجاب كل فريق العمل".
تجربة المسرح بالسعودية
وعن تجارب المسرح التي قدمها في السعودية، قال "الرداد" إنها كانت تجربة مميزة، وخاصة أنه يسافر دائمًا لمقابلة الجمهور بالسعودية من خلال تقديم مسرحياته التي سبق وقدمها من قبل مثل "كازانوفا" و"لوكاندة الأوباش"، واللتان حصدتا إقبالًا جماهيريًا.
عودة للكوميديا بفيلمين
يبدو أن هذا الفيلم شجّع "حسن الرداد" لتقديم أعمال سينمائية خلال الفترة المقبلة، بعد غياب عامين منذ آخر عمل قدمه "توأم روحي"، ليكشف أنه يجرى التحضير حاليًا لفيلمين ينتميان إلى نوعية الكوميديا، والتي كان قد ابتعد عنها منذ آخر فيلم قدمه وهو "عقدة الخواجة" قبل 4 سنوات.
مسلسل رمضان 2023
وعن مشاركته في موسم رمضان المقبل، حسم حسن الرداد موقفه من المشاركة في موسم رمضان المقبل، حيث أكد أنه يجهز مسلسلًا دراميًا جديدًا لعرضه في موسم رمضان 2023.
