الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أروى جودة: شخصية "حُسن" في "رسالة الإمام" ترمز إلى العلم

  • Share :
post-title
أروى جودة

Alqahera News - محمد عبد المنعم

- التحدث بالفصحى لم يكن سهلًا.. واعتمدت على مُراجِع

- خالد النبوي يعيش مع تفاصيل الإمام الشافعي حتى خارج التصوير

- الشخصية تشبهني في الحب.. وحاولت أن أصنع لها عالمًا مختلفًا

- الديكور والملابس أضافا للمسلسل واقعية شديدة


منذ نحو 11 عامًا، ظهرت الممثلة أروى جودة، ضيفة شرف في المسلسل التاريخي "نابليون والمحروسة" من بطولة بطولة ليلى علوي، لتعود بعد هذه السنوات في رمضان الحالي إلى الدراما التاريخية الدينية لكن بتجربة مختلفة من كل النواحي، إذ تتألق في مسلسل "رسالة الإمام"، رفقة النجم خالد النبوي، ليضيف العمل إلى مشوارها الفني سطرًا جديدًا من سطور التنوع، الذي تحرص عليه مع كل تجربة جديدة.

حول شخصية (حُسن) التي جسدتها أروى جودة في مسلسل "رسالة الإمام"، تحدثت لموقع "القاهرة الإخبارية" معبرة عن إعجابها بالشخصية وتفاصيلها، كما كشفت كيفية التعبير عن مشاعرها باللغة العربية الفصحى، وأيضًا عن تغير طريقة تفكيرها بعد المشاركة في العمل، ورأيها في تجربة العمل مع المخرج السوري الليث حجو والنجم المصري خالد النبوي، وتفاصيل أخرى في هذه السطور، فإلى نص الحوار:

- شخصية "حُسن" درامية وليست واقعية.. ما انطباعك الأول عنها بعد قراءة السيناريو؟

حينما عُرض عليّ الدور أعطوني فكرة عن "حُسن"، في أنها تُمثل العلم في الحضارة المصرية، وهى بالفعل شخصية خيالية وليست تاريخية، إذ إنها تساعد الإمام الشافعي في تأريخ ما يكتبه، فهي شخصية حنونة، لكنها تحارب أيضًا من أجل العلم، وسط مجتمع لم يكن متطورًا وقتها، ورغم أن شكلها بسيط لكن لها مستويات، وأعجبني هذا التوازن بين الشخصية العلمية والنواحي الإنسانية، وأنها قوية ومستقلة في مجتمع لم يكن كذلك، ولكنها في الوقت نفسه لديها انتماء للعائلة والوطن.

- تجمع شخصية "حُسن" مزيجًا داخليًا من الحزن والفرح والضعف والقوة.. كيف استطعت تجسيد كل هذه الأحاسيس بصدق؟

بالفعل، وأضف إلى ذلك الصعوبة التي واجهتها وتمثلت في التعبير عن تلك المشاعر باللغة العربية الفصحى، فنحن لسنا معتادين على هذا الأمر، ففي البداية كنت خائفة، ولكن بعد ذلك حينما دخلنا في أجواء التصوير ومع تطور الشخصية والاندماج معها وجدت نفسي أتفاعل معها بتلقائية، إذ كانت الصعوبة في أن أفكر وأتكلم بالفصحى، ولكن بعد أن ذاكرت جيدًا أصبح الأمر سهلًا.

- لكن هل هناك مشاهد أكثر صعوبة على وجه التحديد؟

هناك الكثير من المشاهد الصعبة، ولكن الأصعب كان مشهد عزاء حبيبها، فمن المفترض أنها تشعر بكل المشاعر ولكن صدمتها تمنع الدموع، فصعب أن تتحكم بمشاعرها في هذا الوقت، وكان يجب أن يقدم الموضوع بهذا الشكل ليكون مقنعًا للمشاهد.

- هل استعنت بمراجع للتعرف أكثر على تفاصيل تلك الفترة؟

قرأت عن شخصية الإمام الشافعي، ولكن لم أتوغل حتى لا أكون شبيهة لأى شخصية في التاريخ، وحاولت أن أصنع لـ(حُسن) عالمًا مختلفًا لتكون رمزًا، واعتمدت على السيناريو وتوجيهات المخرج الليث حجو.

- لم تخوضي من قبل تجربة التمثيل بالفصحى.. كيف تغلبت على ذلك؟

أول يومين في التصوير كانت المشاهد باللغة العربية الفصحى صعبة للغاية، خاصة أنني من البداية أبلغتهم أنني لم أمثل من قبل بالفصحى، ولكن المخرج طمأنني أن الأمر سيكون سهلًا، وبعد أيام قليلة اعتدت على الحديث بها، خصوصًا أنني تلقيت دروسًا، وكان معنا مُراجع لغوي في موقع التصوير دائمًا.

كما ركزنا في تفاصيل دقيقة خلال الجُمل الحوارية لتناسب الزمن، وعلى سبيل المثال تجنبنا الكلمات التي بها (ش) للنفي مثل "مروحتش" وغيرها من المصطلحات غير المناسبة، وكنا نختار الكلمات القديمة التي لا تكون معاصرة وصحيحة في الوقت نفسه، فالتفاصيل الصغيرة مهمة.

- تؤكدين أن المخرج الليث حجو ساعدك في تجسيد الشخصية.. ما أهم نصائحه لك؟

الليث حجو مخرج راقٍ جدًا وقدّم لي أول يومين بعض الملاحظات البسيطة الخاصة بالشخصية وانفعالاتها، وبالمكانة التي تحتلها (حُسن) في هذا الوقت خاصة أنها تُمثّل العلم، وهو مخرج يعمل بشكل كبير على السيناريو وهذا أمر مهم، كما أن لديه نظرة عميقة تجاه المشاهد، ويتابع معنا كل التفاصيل الخاصة بالعمل.

- الملابس في المسلسل من التفاصيل المهمة للغاية.. كيف كانت تحضيراتك لـ"حُسن"؟

الحقيقة أن الدكتورة سامية عبد العزيز مصممة الملابس رسمت كل الشخصيات منذ البداية، فهى امرأة مثقفة للغاية، وقدّمت لي الملابس الخاصة بالشخصية على الفور، كما أن الملابس في هذا العصر لم تكن كثيرة وكانوا غير معتادين على تغيير نوعية ملابسهم بشكل كبير كما يحدث حاليًا، وحينما ارتدي ملابس "حُسن"، أندمج معها وأنتقل لزمنها.

- في أي ملمح تلتقي أروى جودة مع "حُسن"؟

في الحب، فأنا أحب أن يدعمني الشخص الذي أحبه، وإذا تعدى أحد حدوده مع الشخص الذي أحبه لا أهدأ إلا بعدما أرد له حقه.

- مشاهدك مع الفنان حمزة العيلي كانت محل اهتمام من رواد مواقع التواصل كما أنها لم تكن سهلة.. كيف كانت كواليسها؟

حمزة العيلي ممثل رائع، فصوته رخيم وصاحب أداء مسرحي، وفجأة تنقلب عيناه كالطفل رغم جموده، فتلك التفاصيل ليست سهلة ولكنه يقدمها ببراعة، حتى أنني كنت أقول لهم ضاحكة لماذا لا تحبه "حٌسن"، وكان يجب في مشاهدي أن أشعر أنني في نفس مستواه التمثيلي، وذلك كان في مصلحة العمل ككل.

- كيف وجدت العمل مع الفنان خالد النبوي؟

فنان راقي ومثقف وملتزم، وفي كل جلسة تجمعنا أجده محافظًا على شخصية الإمام حتى خارج التصوير، وكنا نتبادل الأفكار سويًا وكنت أستمتع بالجلوس معه.

أشاد الجمهور بالديكور.. كيف رأيت الأمر؟

من أكثر الديكورات التي شعرت فيها بالواقعية، فمهندس الديكور قدّم العمل بشكل رائع وبذل فيه مجهودًا كبيرًا جدًا.

ماذا أضاف لك مسلسل "رسالة الإمام"؟

الأعمال التاريخية أتعلم منها كثيرًا فهي رائعة، وتضيف إلى معارفي الخاصة، حتى أنني أخرج منها بطريقة مختلفة، وأحبها رغم أنها مُرهقة.