"وش في وش" لا يتشابه مع "الهرشة السابعة".. ولن أقدم جزءًا ثانيًا من المسلسل
شخصيات مختلفة ومميزة في السينما والتليفزيون، تسجل بها الفنانة المصرية أمينة خليل حضورًا لافتًا، ضمنت لها النجاح وجعلتها في مصاف النجوم، مراهنةً على قدرتها في الاختيارات الفنية التي تقدمها، وحققت من خلالها نجاحات كبيرة في الدراما التليفزيونية عبر عدة أعمال عُرضت على مدار السنوات الماضية مثل "قابيل"، "ليه لأ"، "خلي بالك من زيزي"، وأخيرًا "الهرشة السابعة".
ويبدو أن النجاح الكبير الذي أحرزته الفنانة الشابة في مجال الدراما التليفزيونية، دفعها لاستثماره في السينما التي قررت العودة لها عبر ثلاثة أفلام، تواصل تصويرها استعدادًا لطرحها الفترة المقبلة، هي: "وش في وش"، رفقة الفنانين محمد ممدوح ومحمد شاهين وإخراج وليد الحلفاوي، و"شقو" المستوحى من رواية أمير اللصوص لتشاك هوجان، ويلعب بطولته الفنانون عمرو يوسف، محمد ممدوح، دينا الشربيني، عباس أبو الحسن وإخراج كريم السبكي، وتجسد من خلاله لأول مرة شخصية راقصة تُدعى "فُتنة العايقة"، بينما العمل الثالث هو "شماريخ" بمشاركة آسر ياسين ومن تأليف وإخراج عمرو سلامة، وتجسد فيه شخصية محامية تعاني من بعض الأزمات.
"وش في وش"
اختارت أمينة خليل مناقشة الأزمات الزوجية لتطرحها بشكل كوميدي اجتماعي، ولترسم من خلاله طبيعة فيلم "وش في وش"، إذ تجسد شخصية ربة منزل تدعى "داليا"، تقع في مشكلات مع زوجها "المهندس شريف" الذي يجسد دوره الفنان المصري محمد ممدوح، وقالت لـ"القاهرة الإخبارية": "أشعر دائمًا بانجذاب تجاه الموضوعات التي تتناول المشكلات الطبيعية وأنها قريبة من القلب، إضافة إلى إحساسي بأن هناك أزواج مروا بالعديد من القضايا والأزمات التي تشبه أحداث العمل، حتى إن لم يكن الشبه بذات التفاصيل ولكن بالروح نفسها".
وتابعت: "وافقت على الفور عندما قرأت السيناريو إذ إنه أعجبني، وزاد حماسي للتجربة عندما شرح لي المخرج خالد الحلفاوي الفكرة، وأخبرني بأسماء فريق العمل".
حديث أمينة خليل عن فكرة فيلمها الجديد أعطى انطباعًا عن وجود تقارب بين الفكرة مع مسلسلها "الهرشة السابعة" الذي عُرض في شهر رمضان الماضي، لكن بطلة العمل دافعت عن فيلمها الجديد، وأكدت أن ثمة اختلاف بين العملين، قائلة: "هناك اختلاف بين الشخصيتين، فالمسلسل المكون من 15 حلقة جرى خلالها معايشة مع شخصية (نادين) والظروف التي مرت بها مع زوجها (آدم)، بينما في الفيلم فالأحداث كلها تدور في موقع تصوير واحد، يجمع العديد من الأشخاص بشكل مختلف وجديد، وبالتالي هناك اختلاف واضح سيشعر به الجمهور حتى وإن كان العنوان الرئيسي للمسلسل والفيلم هو المشكلات الزوجية".
تحديات الكوميديا
رغم أن الفيلم يدور في إطار كوميدي، لكن أمينة خليل لا تعتبر أن الكوميديا أحد تحدياته، وأوضحت أن القدرة على نجاح الشخصية الكوميدية تكمن في تصديقها، لأن الفنان لا يحاول أن يُضحِك الجمهور، لكن الموقف هو المضحك، لذا لابد من الإيمان بالشخصية حتى تخرج طبيعية دون تصنع أو استخفاف بعقل الجمهور، مثل الشخصيات الدرامية الجادة.
وتضيف أمينة خليل: "يضم الفيلم العديد من كوميديا الموقف، وهي الأفضل حتى يكون الضحك من تلقاء المشهد وفي سياق الأحداث".
ولا ترى بطلة "وش في وش" أن تصوير أحداث العمل في موقع واحد أمر صعب، مشيرة إلى أنها لا تهتم بذلك قدر اهتمامها بالأحداث والمشاهد وتطورها من ناحية المواقف.
يضم فيلم "وش في وش" العديد من الفنانين مثل: محمد ممدوح، ومحمد شاهين، وأحمد خالد صالح، وخالد كمال، وأنوشكا، وأسماء جلال، وعن ذلك تقول أمينة خليل: "سعيدة بالتعاون مع كل هؤلاء الفنانين لأنهم متميزون ومجتهدون، أما بالنسبة للفنان محمد ممدوح فأعتبره شقيقي وصديقي، ودائمًا ندعم بعضنا في أعمالنا، وهو ما ظهر بوضوح خلال شهر رمضان الماضي عندما ظهر كضيف شرف في مسلسلي "الهرشة السابعة"، وأنا كضيفة شرف في مسلسله "رشيد"، كما نحب العمل سويًا منذ مسلسل "جراند أوتيل" حتى الآن وذلك لوجود كيمياء بيننا".
المقاييس السينمائية
للسينما حسابات مختلفة عن الدراما التليفزيونية، هذا ما تدركه أمينة خليل جيدًا، إذ تختلف مقاييس الوسيلتين وفقًا لكل نجم، لكنها ترفضه قائلة: "أقطع مشواري الفني بمقاييسي لا بمقاييس أحد، أبحث عن الدور الجيد سواء مشهد واحد أو 70 مشهدًا، وأُحكِّم قلبي في اختياراتي بجانب عوامل أخرى مثل القصة الجيدة والشخصية التي أتمنى تجسيدها".
وفي جعبة أمينة خليل فيلمين آخرين هما "شماريخ" و"شقو"، وأكدت أن الفيلمين مهمين لها، وتجسد من خلالهما دورين جديدين، مشيرة إلى أنها لا تعلم موعد عرض الأعمال الثلاثة، لكنها في الوقت نفسه لا تخشى من طرحها في توقيت متقارب، نظرًا لصعوبة الشخصيات التي تجسدها واختلاف كل واحدة عن الأخرى.
لا جزء ثان من "الهرشة السابعة"
حقق مسلسل "الهرشة السابعة" العديد من ردود الفعل الإيجابية، وهو ما جعل الجمهور يتساءل ما إذا كان هناك جزء جديد من العمل، لتحسم أمينة خليل الجدل وتؤكد أنه لا يوجد جزء ثانٍ منه، خاصة أنها لا تفضل ذلك لأن الفكرة قدمت ولاقت إعجاب الجمهور وهناك العديد من الشخصيات الجديدة التي تريد أن تجسدها.