الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبرزها "لجنة القدس الكبرى".. قرارات إسرائيلية جديدة لتسريع مخطط التهويد

  • Share :
post-title
اجتماع الحكومة الإسرائيلية في باطن الأقصى

Alqahera News - آلاء عوض

قبل مرور أسبوع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية، كثّفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي استفزازاتها ضد الشعب الفلسطيني باقتحام إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، مجددًا لساحات المسجد الأقصى بصحبة مجموعة من المستوطنين، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، ما يراه البعض بمثابة إعلان صريح من قِبل الاحتلال بالعودة إلى التصعيد، وفقًا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية".

خطاب استفزازي 

واستكمالًا للاستفزازات الإسرائيلية المتكررة في القدس المحتلة، صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على حزمة من القرارات التي تهدف لتسريع عمليات تهويد المسجد الأقصى، خلال ثاني اجتماع أسبوعي عقدته في أنفاق باحة حائط البراق المحاذي للمسجد، وذلك في الذكرى 56 لاحتلال القدس الشرقية، جدد بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، دعوته بأحقية سيادة الاحتلال الإسرائيلي على كامل القدس.

وتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية وتوسيع عمليات الاستيطان في القدس المحتلة، بعد ما خصصت 4 ملايين شيكل لتشجيع المستوطنين على اقتحام حائط البراق والمسجد الأقصى وتشكيل لجنة وزارية لإحياء ما يسمى بـ"القدس عاصمة لإسرائيل"، في انتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية، كما خصصت 30 مليون شيكل لمواصلة الحفر والتنقيب في منطقة حي المغاربة وحائط البراق،للبحث عن الآثار.

خطة لخمسة أعوام

وقررت الحكومة الإسرائيلية التي يهيمن عليها كتلة اليمين المتطرفة، تشكيل لجنة وزارية تحمل اسم "لجنة القدس الكبرى"، وكلفتها بإعداد خطة للأعوام الخمسة المقبلة، لتعزيز مؤسسات الاحتلال في البلدات والقرى الفلسطينية في القدس المحتلة، إلى جانب فرض السيطرة على المؤسسات التعليمية والتربوية وغيرها، وأمهلتها الحكومة 30 يومًا لإعداد الخطة المطلوبة، تحت إشراف مئير بورش، وزير القدس والتراث.

وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بداية جلسة الحكومة إن: "اجتماع اليوم في الحرم القدسي هو رسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي قال إنه لا علاقة للشعب اليهودي بالقدس، لذلك نُلفت انتباهه، فإننا نقيم جلسة الحكومة الخاصة بنا هذا الصباح أسفل الحرم القدسي، وارتباط اليهود بالقدس هو ارتباط لا يمكن مقارنته بين الأمم".

وأضاف نتنياهو: "أبو مازن قال في الأمم المتحدة إن الشعب اليهودي لا علاقة له بالقدس وإن شرق المدينة جزء من مناطق السلطة، ونحن اليوم نعقد اجتماع الحكومة قرب الأقصى لنوضح له ارتباطنا بالمدينة، وأن الشعب اليهودي هنا قبل 3000 عام، كانت القدس عاصمتنا قبل لندن وواشنطن".

انتهاكات مستمرة

وعُقد بعد ثلاثة أيام من إقامة ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام"، يوم الخميس الماضي، في ذكرى احتلال شرق القدس، التي شملت انتهاكات جسيمة من قِبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

جدير بالذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن الأسبوع الماضي غارات جوية على قطاع غزة، أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين، من بينهم قادة كبار في "الجهاد الإسلامي"، وفي مقابل ذلك، ردت الحركة برشقات من الصواريخ صوب المدن الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، وبعد خمسة أيام من الصواريخ المتبادلة، أعلن الجانبان وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.