على هامش فعاليات مؤتمر المناخ COP 27 في مدينة شرم الشيخ المصرية، لاحت في الأفق إشارات لعودة التعاون الأمريكي- الصيني بشأن المناخ، وأنه أصبح ضروريًا رغم الخلافات والتوترات بين البلدين.
جاءت إشارات عودة التعاون الأمريكي- الصيني في كلمة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، على هامش مؤتمر المناخ اليوم، إذ أكدت أن الصين والولايات المتحدة يجب أن تتعاونا في مفاوضات المناخ، رغم الخلافات بين البلدين. وعددت "بيلوسي" القلق الأمريكي من الصين إلا أنها ذيلت مخاوفها بأن البلدين عليهما التعاون بشأن قضية المناخ وقالت: "أعتقد أننا يجب أن نتعاون مع الصين. أنا من أكثر المهتمين القلقين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات التجارية ونشر أسلحة الدمار الشامل. لكنني أعتقد أنه يجب علينا التعاون معهم بشأن المناخ".
وأضافت رئيسة مجلس النواب في حديثها: "إنهم يعلمون أنه من صالح شعبهم خفض الضباب الدخاني وزيادة مشاركتهم في مفاوضات المناخ". موضحة أن الدول النامية التي تكافح من أجل التحول إلى الطاقة الخضراء يمكنها استخدام التكنولوجيا الجديدة "لتخطي الأخطاء التي ارتكبناها جميعا في مسيراتنا التنموية من أجل الوصول إلى أهدافنا".
الصين وأمريكا أكبر مصدرين للانبعاثات
وتعدالصين أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، تليها الولايات المتحدة. ووفقا لأرقام الأمم المتحدة يضخ البلدان حوالي نصف أبخرة الوقود الأحفوري التي تعمل على ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض، وهو ما يجعل تعاونهما كلمة السر لنجاح الجهود العالمية للحد من تغير المناخ، في حالة الوفاء بالالتزامات.
وبعد إشارات "بيلوسي" إلى ضرورة التعاون مع الصين بشأن المناخ، بوقت قصير، أعلن "البيت الأبيض" أن جو بايدن الرئيس الأمريكي، سيلتقي يوم الاثنين المقبل نظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.
سيكون اجتماع "بايدن" و"بينج" المقرر هو أول اجتماع وجها لوجه بين قادة أضخم اقتصادين في العالم منذ تولي الرئيس بايدن منصبه في يناير من العام الماضي. وقالت كارين جان بيير السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في بيان اليوم الخميس، إن الزعيمين سيجتمعان "لمناقشة الجهود المبذولة للحفاظ على خطوط الاتصال بين البلدين وتعميقها، وإدارة المنافسة بمسؤولية، والعمل معا حيث تتوافق مصالحنا، خاصة فيما يتعلق بالتحديات العابرة للحدود التي تؤثر على المجتمع الدولي".