الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أزمة سقف الدين.. من المتضررون إذا فشلت أمريكا في سداد ديونها؟

  • Share :
post-title
وزارة الخزانة الأمريكية ـ أرشيفية

Alqahera News - محمود غراب

يأمل الملايين في الولايات المتحدة، أن تسفر المفاوضات بين إدارة الرئيس جو بايدن والجمهوريين في مجلس النواب، حول سقف الدين، عن اتفاق ينهى الأزمة، ويوفر لوزارة الخزانة الأمريكية الأموال الكافية، التي تمكنها من الوفاء الكامل بجميع التزامات الدولة في أقرب وقت ممكن في الأول من يونيو.

وتقترب الولايات المتحدة من حافة كارثة اقتصادية، مع رفض مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون، دفع ديون البلد ما لم يوافق الرئيس جو بايدن على تخفيضات في الإنفاق حاليًا ومُستقبلًا، ووضع قيود جديدة على البرامج الاجتماعية.

تداعيات الأزمة

وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، أن احتمال عدم توصل الرئيس جو بايدن والجمهوريين في مجلس النواب إلى صفقة لمعالجة سقف الديون قريبًا، يعني أن وزارة الخزانة لن يكون لديها الأموال الكافية للوفاء الكامل بجميع التزامات الدولة في أقرب وقت ممكن في الأول من يونيو.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه من المقرر إرسال الدفعة الأولى من مدفوعات الضمان الاجتماعي - ما يقرب من 25 مليار دولار- في 2 يونيو، وهي تذهب بشكل أساسي إلى العديد من كبار السن والمواطنين الأكثر ضعفًا من بين حوالي 66 مليون متقاعد وعامل من ذوي الإعاقات وآخرين في البرنامج.

وبشكل متوازٍ، إذا لم يتم حل مأزق سقف الديون، فقد تتأخر هذه المزايا جنبا إلى جنب مع رواتب العمال الفيدراليين والجيش والمدفوعات لمقدمي الرعاية الطبية والمنح الفيدرالية للولايات والبلديات من أجل برنامج الرعاية الطبية"Medicaid" والطرق السريعة والتعليم وغيرها.

ويقول حقوقيون إن العديد من كبار السن بدأوا بالفعل بالشعور بالقلق، خاصة في الأسبوع الماضي أو نحو ذلك مع اقتراب الموعد النهائي.

ويشار إلى أن ما يقرب من ثلثي المستفيدين من الضمان الاجتماعي يعتمدون على الأموال التي يتقاضونها وتشكل نصف دخلهم، وبالنسبة لـ 40٪ من المستفيدين، تشكل المدفوعات 90٪ على الأقل من دخلهم.

مكانة أمريكا مهددة

وفي حال عدم التوصل لحل وسط لرفع سقف الاقتراض الحكومي خلال أيام، من المحتمل أن تفقد الولايات المتحدة مكانتها ركيزة مستقرة للاقتصاد العالمي.

إلى ذلك أعلنت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، وضع الولايات المتحدة تحت المراقبة السلبية من أجل خفض محتمل، مما يزيد المخاطر مع اقتراب مفاوضات رفع سقف الدين الأمريكي من اللحظات الحاسمة.

ووضعت فيتش تصنيف البلاد البالغ "AAA" تحت المراقبة السلبية، تمهيدًا لخفض محتمل إذا فشل المشرعون في زيادة المبلغ الذي يمكن أن تقترضه وزارة الخزانة قبل نفاد أموالها، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وأكدت "فيتش"، أنها "تتوقع" قرارًا صائبًا من جانب واشنطن في الوقت المناسب. وحذرت الوكالة من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيكون علامة سلبية على صعيد الحوكمة بشكل عام ورغبة الولايات المتحدة بالوفاء بالتزاماتها في آجالها المحددة.

وأوضحت "فيتش" أنها ستراقب عن كثب تطورات وضع سقف الدين العام الأمريكي، مشيرة إلى أنه إذا لم تدفع الولايات المتحدة ديونًا تستحق في 1 أو 2 يونيو، فسيتم اعتبارها متخلفة عن السداد، وستصبح الديون اللاحقة التي تستحق في غضون 30 يومًا "بالغة المخاطر" ما يعني أن درجة هذه الديون ستصبح"CCC"

أما بالنسبة إلى بقية الديون، قالت فيتش إن تصنيفها سيظل بدون تغيير، إذ إن الولايات المتحدة تمتلك أكبر احتياطي من الأموال في العالم.