قال اللواء معتصم عبدالقادر، خبير عسكري، من الخرطوم، إن القيادة والدولة المصرية الأكثر اهتمامًا بالملف السوداني، وهناك تواصل تاريخي بين الجانبين على المستوى الشعبي والمستوي القيادي لبحث سُبل الخروج من الأزمة الحالية.
وأضاف "عبدالقادر" في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن مشاورات الأطراف السودانية في القاهرة جاءت بتوصيات قادرة على حل الإشكال السياسي في ذلك الوقت، إلا أن بعض القوى الدولية والإقليمية حالت دون استمرار المفاوضات بشكل أفضل في السودان.
وأوضح أن الدولة المصرية شريك مع السودان وهناك علاقات تاريخية وطيدة ظهرت جليًا عند بدء الاشتباكات في السودان ثم فتح المعابر الحدودية لاستقبال المواطنين الفارين من الاشتباكات.
وتابع الخبير العسكري، أن الحكومة السودانية ملتزمة بالحل السلمي وانخرطت في مفاوضات جدة التي عقدتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر أن اتفاقية جدة لم تمنع الدعم السريع من استخدام منازل المواطنين والمستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه والمناطق الحيوية في الدولة كدروع آمنة لهم، التي تعيق الجيش السوداني من استخدام القوة العسكرية بها لعدم تفاقم الأوضاع الإنسانية.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المُتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني.