الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتخاب رئيس لبنان.. جهاد أزعور بين فرصة جدية وتوافق مستبعد

  • Share :
post-title
جهاد أزعور مرشح المعارضة اللبنانية لرئاسة لبنان

Alqahera News - سمر سليمان

تتعلق آمال اللبنانيين بنتائج إيجابية قد تخرج عنها الجلسة الـ12 لمجلس النواب اللبناني المرتقبة يوم 14 يونيو الجاري لانتخاب رئيس للبلاد، بينما في الأوساط السياسة لا تزال تتفاوت التوقعات بين فرص جدية لأحد المرشحين، وغياب توافق يبقى على فراغ رئاسي بدأ منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر 2022.

ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، يوم الأربعاء 14 يونيو الجاري، مؤكدًا حاجة لبنان إلى مرشحين جديين على الأقل، لخوض غمار التنافس على الرئاسة في البلاد.

جدية مطلوبة

وعن حزب الكتائب اللبنانية، قال النائب إلياس حنكش، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية" إن مستوى جدية الجلسة المرتقبة مرهون بجدية نوايا النواب والكتل الحاضرين، وبعدم تطيير النصاب، مشددًا على ضرورة أن يظل الجميع بالمجلس لحين الاتفاق أو انتخاب رئيس جمهورية ينقذ لبنان من كبوته، على حد تعبيره.

ورشحت المعارضة البرلمانية اللبنانية في بيان يمثل 32 نائبًا، رسميًا، وزير المالية السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، بعد لحظات من إعلان النائب ميشال معوض سحب ترشيحه، بعد 10 جلسات نيابية حصل خلالها على أكثرية الأصوات الصحيحة لكن دون أن يصل إلى نسبة التصويت المطلوبة.

وتأتي خطوة المعارضة بعد أسابيع من المفاوضات لإيجاد بديل مناسب لسليمان فرنجية النائب المدعوم من الكتلة القوية المؤيدة لحزب الله.

مشهد غير متكرر في لبنان

واعتبر النائب حنكش، الاتفاق الواسع بين المعارضة وكتل أخرى بما فيها التيار الوطني الحر على المرشح جهاد أزعور، "أحرج الفريق الآخر" -يقصد حزب الله- ما أسفر في النهاية عن الدعوة لجلسة لانتخاب رئيس.

وينظر النائب المعارض لأمر التوافق على "أزعور" باعتباره مشهدًا غير متكرر في لبنان، خاصة في السنوات الأخيرة، مبينًا "هناك توافق واسع على مرشح بعينه وباستحقاق رئاسي، هناك دقة بالتعاطي هذه المرة".

فرصة جدية لأزعور

ورجّح النائب عن حزب كتائب لبنان، أن الفرصة جدية للمرشح جهاد أزعور، "خاصة أنه يتخطى وعابر للكتل والاصطفاف السياسي المعتاد في لبنان، لهذا الموضوع جدي".

أضاف: "ونعمل يوميًا على المزيد من التأييد والتقاطع مع كتل ونواب مستقلين للوصول إلى تأييد كافٍ لانتخابه – أزعور- رئيس جمهورية".

ورغم تمسك المعارضة على مدار 11 جلسة بدعم ميشيل معوض لرئاسة لبنان، قبل أن ينسحب بعد التوافق على أزعور، يرى النائب "حنكش" أن الأخير هو المرشح المثالي؛ إذ يحظى وفق تعبيره بـ"تأييد أوسع وأكثر قبولًا من الأطراف الثانية وبالتالي يتمتع بالصفات المطلوبة".

واتفاق المعارضة على رؤية مشتركة مع أزعور لم يبلغ مئة بالمئة، وفق تعبير نائب كتائب لبنان، إلا أنه أكد على "تقارب لافت" لرؤيته لإنقاذ البلد، مشيرًا إلى ما يتمتع به مرشح المعارضة من خبرة مالية كبيرة، يدعمها مهامه بصندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط، وتمتعه بالاحترام الدولي، وفق تعبيره.

توافق مستبعد

لم يتفق إيلي الفرزلي، السياسي اللبناني ونائب رئيس مجلس النواب السابق، مع فرص أي من المرشحين للفوز بنهاية الجلسة المقبلة.

وقال "الفرزلي" في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن "إمكانيات التوافق على مرشح غير واردة على الإطلاق"، مضيفًا: "الأمر الطبيعي أن يصار إلى إجراء انتخابات وأن يكون هناك أكثر من مرشح، وهذا أمر طبيعي جدًا، فلتجرى الانتخابات وليكن ما يكون".

أضاف: "سينعقد المجلس ويلتئم بنصابه المطلوب بصرف النظر عن النتائج في الجلسة الأولى، ويبقى مصير الجلسة الثانية في الدورة الثانية غير معروف، لأن هذا حق من حقوق النواب الدستوري الانسحاب أو التصويت أو عدمه، وبالتالي لا يمكن الجزم بمصير الدورة الثانية والنتائج التي ستؤول اليها".

رغم ذلك، استبعد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق بلوغ أي من المرشحين للنسبة المطلوبة للفوز، قائلًا: "لا أعتقد أن أيا من المرشحين سواء أزعور أو فرنجية سيستطيع الحصول على النسبة المطلوبة وهي 65 صوتًا".