الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط اتهامات بالقرصنة المعلوماتية.. كوبا بؤرة صراع جديد بين واشنطن وبكين

  • Share :
post-title
الصين وكوبا

Alqahera News - وكالات

قبل أيام من زيارة، أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، المُزمعة إلى بكين، نهاية الأسبوع المُقبل، كأول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى منذ زيارة سلفه، مايك بومبيو، في 2018، طغت أزمة جديدة بين البلدين، تبادلا فيها اتهامات القرصنة المعلوماتية.

كوبا، هي بؤرة الصراع الجديدة بين القوتين العظميين، إثر اتهام الولايات المتحدة للصين، بإنشاء قاعدية صينية للتجسس في كوبا، وبعدها خرجت الصين لتحذر الولايات المتحدة الأمريكية من التدخل في شؤون كوبا الداخلية.

منشأة التجسس

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول أمريكي قوله إن الصين تدير منشأة التجسس منذ سنوات، وأنها طورتها عام 2019، وذلك بعد تقارير سابقة لوسائل إعلام أمريكية تحدثت عن أن بكين تعتزم إقامة قاعدة تجسس في كوبا، قبالة سواحل جنوب شرق الولايات المتحدة.

التحدي الأبرز

صحيفة "إندبندنت" قالت إنه من شأن إنشاء قاعدة في كوبا الواقعة على بعد 150 كلم، قبالة أقصى جنوب فلوريدا أن تمثل التحدي الأبرز، في الوقت الحالي، أمام الولايات المتحدة.

رد الصين

الصين حذرت في بيان لوزارة خارجيتها يوم الجمعة، من نشر الشائعات والافتراءات، قائلة إنه أسلوب معروف من "إمبراطورية القرصنة الإلكترونية".

التحذير الصيني جاء بعد تقارير إعلامية، تحدثت عن توصل بكين وكوبا لاتفاق لإقامة مركز تنصت إلكتروني في الجزيرة، وبحسب "وول ستريت جورنال"، قال مسؤولون أمريكيون إن هذه المنشأة ستسمح للصين، بجمع الاتصالات الإلكترونية من جنوب شرقي الولايات المتحدة التي يوجد فيها عديد من القواعد العسكرية الأمريكية، إضافة إلى مراقبة حركة السفن.

وقال كارلوس فرنانديز دي كوسيو، نائب الخارجية الكوبي، إن التقرير "كاذب تمامًا ولا أساس له من الصحة"، ووصفه بأنه تلفيق أمريكي يهدف إلى تبرير حظر اقتصادي تفرضه واشنطن منذ عقود على الجزيرة، مُؤكدًا رفض كوبا أي وجود عسكري أجنبي في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

البيت الأبيض

الجمعة الماضي، نفى البيت الأبيض صحة التقارير التي تحدثت عن أن الصين تعتزم إقامة قاعدة تجسس في كوبا قبالة السواحل الأمريكية.

وقال جون كيربي، في تصريح لشبكة "إم إس إن بي سي": "اطّلعت على ذاك التقرير الصحافي.. إنه ليس دقيقًا"، لكنه أعرب عن قلق بلاده من أنشطة التأثير الصينية حول العالم.

أزمة المنطاد

وتفاقمت أزمة "التجسس"، بين البلدين، بعد واقعة المنطاد الصيني في سماء الولايات المتحدة في أواخر يناير الماضي.

وتتسع الخلافات بين البلدين في الدعم الأمريكي لتايوان، الذي تمثل في وقت سابق، بزيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة إلى تايوان، وهو ما ردت عليه الصين بإجراء تدريبات عسكرية في جميع أنحاء الجزيرة.

وأعاد التقارب بين الصين وكوبا ذكريات أزمة الصواريخ الكوبية، بعد أن كان العالم على شفا حرب نووية في عام 1962. وفي ذلك الوقت كانت كوبا مُتحالفة بشكل وثيق مع الاتحاد السوفيتي، دعم ذلك نشر موسكو صواريخها النووية في كوبا.