دخول العروض بحجز مسبق واقتصار التكريم على الأحياء وندوات للراحلين
مساعٍ لعمل أفيشات دعائية في الشوارع وزيادة موارد وقيمة جوائزه
رهان جديد، عقده القائمون على المهرجان القومي للمسرح برئاسة الفنان محمد رياض، في دورته السادسة عشرة التي تنطلق 27 يوليو وتستمر حتى 12 أغسطس المقبل، إذ تشهد تقديم دورة فارقة في تاريخ المهرجان، تحمل الكثير من المفاجآت، وتعيد رونق المسرح وهيبته بكل ما تحمله من زخم سواء على مستوى العروض أو استحداث أفكار جديدة بها، والشخصيات المُكرمة التي ستكون مفاجأة كبيرة للجميع، إذ جاءت كل هذه التفاصيل المتعلقة بالدورة الجديدة نتاج لجهود شهور طويلة بين اجتماعات ولقاءات وأفكار سعى خلالها القائمون على المهرجان القومي للمسرح لتقديم دورة تبقى في ذاكرة التاريخ.
كما أثار إعلان اسم الفنان المصري القدير عادل إمام ليحمل دورة المهرجان المرتقبة، انتباه الكثيرون لما يمثله الزعيم من قيمة فنية كبيرة على مستوى الوطن العربي، ما دفع البعض للتساؤل حول المفاجآت التي ستحملها هذه الدورة التي تحمل اسم الزعيم.
وسبق إعلان وضع اسم الزعيم على هذه الدورة، مشاورات جرت بين الفنان محمد رياض رئيس المهرجان ونجلي الزعيم محمد ورامي إمام، وموافقته إطلاق اسمه على هذه الدورة وتكريمه، وذلك بحسب ما أكده السيناريست المصري وليد يوسف عضو اللجنة العليا للمهرجان، لموقع "القاهرة الإخبارية".
من بين المفاجآت التي ستحملها الدورة الجديدة، تنفيذ تمثال للزعيم عادل إمام، يتسلمه نجلاه، كما سيتم إصدار كتاب عن مسيرته الطويلة الزاخرة والمحطات المهمة في حياته، ليكون هذا الكتاب بمثابة تأريخ لمشوار الزعيم الطويل، يقوم بكتابته أشخاص مقربون من الزعيم.
السلبيات
حاولت إدارة المهرجان تفادى السلبيات التي وقعت في السنوات الماضية ومن بينها الازدحام الشديد وعدم التنسيق خلال دخول الجمهور للعروض، وما ينتج عنها، خاصة أن الدخول مجاني، إذ يؤكد وليد يوسف أن هذا الحدث المسرحي سيعد الأول الذي سيتم فيه حجز حضور العروض من خلال QR code، وأنه لن يسمح بحضور أي شخص للعروض إلا من خلال الحجز المسبق للعرض، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن طريقة الحجز قبل العروض بوقت كافٍ.
10 أسماء
كعادة المهرجان الذي يكرم كل عام عددًا من الشخصيات المؤثرة في مجال المسرح، قرر القائمون عليه أن يقتصر التكريم على الأحياء من المؤثرين بينما سيتم عمل ندوات للراحلين بحضور أقاربهم، ويقول وليد يوسف: سيتم تكريم 10 شخصيات من المؤثرين في المسرح من الأحياء ممن لم يكرموا في الدورات الماضية، كما أن الأسماء التي جرى اختيارها لن يختلف عنها أحد، إذ قام كل شخص من القائمين على الدورة الـ16 بوضع ترشيحات وأسماء للتكريم، ووجدنا أن 70% منهم تم تكريمهم في الدورات السابقة، ووقع الاختيار على أسماء ستكرم للمرة الأولى من المهرجان وستكون مفاجأة ويستحقون التكريم وسيصدر كتب عنهم".
يوضح يوسف أن المهرجان سيحشد عددًا كبيرًا من كبار النجوم ليس مصر أو في المسرح فحسب، لكن في السينما والتلفزيون أيضًا، كما سيشهد المهرجان عمل "سجادة حمراء" للنجوم، ليضاهي المهرجانات الدولية في مصر، ليسير النجوم على السجادة الحمراء قبل دخول العروض وبدء الفعاليات.
40 عرضًا
يشير وليد يوسف إلى أنه لأول مرة سيشارك 40 عرضًا مسرحيًا في دورة المهرجان المقبل، كما تم ابتكار مسابقة جديدة في التأليف المسرحي لتشجيع المواهب من الكتّاب الموهوبين، وهو ابتكار جديد لم يتم تقديمه في الدورات الماضية، إذ إن هناك مساعي لعمل أفيشات دعائية للمهرجان في الشوارع، بهدف تعريف الجمهور بوجود المهرجان وترسيخ وتوسيع قاعدة مشاهدة العروض المسرحية عند الجمهور في الشارع المصري.
وفي محاولة لزيادة موارد المهرجان وقيمة الجوائز التي يحصل عليها الفائز، تسعى إدارة المهرجان للتعاون مع عدد من الرعاة للمهرجان.