الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هديل كامل: إقامتي خارج العراق أثرت على مشاركاتي الفنية.. والمسرح يعيدني بعد غياب 13 عاما

  • Share :
post-title
الممثلة العراقية هديل كامل

Alqahera News - نورا سمير

بعد غياب 13 عامًا تعود الممثلة العراقية، هديل كامل، إلى التمثيل من خلال المسرح، لتستكمل مشوارها الفني، وحضورها القوي لدى الجمهور، خصوصًا أن لديها رسالة وهدفًا واضحًا تسعى دائمًا إليه، إذ تنتقي أدوارها بعناية شديدة، وهو ما يجعلها ترفض أدوارًا عديدة لا تناسبها، ليظل الجمهور يتذكرها بصورتها الخالية من الشوائب.

قررت هديل كامل التي بدأت التمثيل منذ الصغر العودة بعمل مسرحي، بعد غياب اقترب من 25 عامًا عن المسرح، إذ قالت لـ"موقع القاهرة الإخبارية: "لكي يكون الفنان حاضرًا في المشهد الفني هناك جملة ظروف لا بد من توافرها، أولها أن تكون داخل البيئة المنتجة، وهذا ما لم أستطع أن أحققه بسبب استقراري الدائم في بيروت منذ عام 2009، وانشغالي بالدراسات العليا، وبالتالي أثرت هذه الظروف على تواجدي في الإنتاجات الدرامية، تلفزيونية كانت أم مسرحية، أما عن عودتي الحالية، فهي ربما بسبب وجودي في إنجلترا حيث أقيم حاليًا، ورتبت الظروف بلا تدخل مني لأن تكون هذه الفرصة المسرحية في لندن، حيث وجود الشاعر العراقي عدنان الصائغ الذي نبّه المخرج بيتر ستورم لوجودي، وكان الاتفاق المبدئي على العمل المشترك، إذ إن عودتي في هذا التوقيت لم يسبقها تخطيط، ولا توجد مناسبة مُحددة حاليًا خططت العودة بسببها إلى العمل مجددًا في المسرح.

بعد مشاركة هديل كامل في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها، "ثابت أفندي"، و"القضوة"، وفي السينما بفيلم "الحدود الملتهبة"، و"مكان في الغد"، لم تقتصر فقط على موهبتها في التمثيل، ولكنها كانت عاشقة للشعر وخاصة العراقي، إذ لم تتح لها الفرصة في التعمق به كثيرًا، ومنحت وقتها إلى التمثيل، قبل أن تغيب عن الوسط الفني لسنوات، إذ قالت: "ظروف الحياة وإقامتي خارج العراق أثرت على مشاركاتي الفنية، ولكنها قطعًا لم تمنعني من التواصل الحي مع العملية الفنية، إذ إن مشاهداتي للإنتاجات العراقية والعربية البارز منها، جعلني حاضرة على مستوى النقد والتحليل، وكذلك كوني عضوًا في لجنة (دراما حياة) في الفترة من 2016 إلى 2019 قبل مغادرة العراق ثانية، حيث كان يتطلب منا في هذه اللجنة المتابعة المستمرة لجهود الكوادر الفنية لغرض إنتاج دراما محلية هادفة.

تعود الفنانة هديل كامل للتمثيل، من خلال خوضها عملًا مسرحيًا جديدًا بعنوان (وسادة السرج) من المُقرر أن تعرض في إنجلترا، إذ قالت عنه: "لم يجمعني بفريق العمل سوى لقاء واحد بعد أن أُرسل لي السيناريو المبدئي لبعض المشاهد العربية والإنجليزية، وسأقدم شخصية الراوية مع وجود شخصية الراوي أيضًا، ويسرد كلانا وقائع الأحداث، وفق رؤية مسرحية، عمل على إعدادها المخرج بيتر ستورم احتفاءً بشعر امرؤ القيس، إذ إنه يتكلم العربية وله تصورات ستحفر كثيرًا في حياة الشاعر، وتناقش موضوع الغربة والابتعاد عن الأرض الأولى، وهنا سيكون دور الشاعر عدنان الصائغ من خلال مزاوجة شعرية تنبثق عن ذات المشكلة".

رغم أن أعمالها كانت داخل العراق، لكنها كانت تتابع السينما العربية والمصرية بشكل عام، إذ قالت: "قبل أيام تابعت الفيلم المصري المهم (مولانا) للمخرج مجدي أحمد علي، وكان إعجابي كبيرًا جدًا بالمستوى العالي الذي ناقش فيه الفيلم فكرة ملتبسة تتعلق بالدين والمجتمع والسياسة، ووضع الكاتب يده على جرح قديم متجدد، وضمّد المخرج ما يمكن وفق تصور درامي واقعي، كان واحدًا من الأفلام العربية التي تعزز نظرتنا للسينما المصرية على أنها الأولى والمتقدمة".