الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليوم.. ختام مهرجان كناوة الـ24 بمدينة الصويرة المغربية

  • Share :
post-title
الفنان الكناوي المغربي فهد بنشمسي

Alqahera News - وكالات

تُختتم مساء اليوم فعاليات النسخة 24 من مهرجان كناوة، الذي يقام بمدينة الصويرة المغربية.

وقد شهد المهرجان مشاركة الفنان الكناوي المغربي فهد بنشمسي، الذي قدّم عروضه الموسيقية في المهرجان، وقال: إن المزج بين موسيقى "كناوة" ذات الجذور الإفريقية وموسيقى البلوز والجاز الأمريكيتين، ينعش موسيقى كناوة ويجعلها مسموعة ومنتشرة أكثر

 واستقطبت عروضه مساء أمس الآلاف من عشاق هذا الفن ببرج "باب مراكش" التاريخي، وسط البلدة العتيقة للصويرة على بُعد 450 كيلو مترًا جنوب الرباط، موضحًا أن فن كناوة فرض نفسه منذ مدة، حتى المزج بينه وبين البلوز والجاز أصبح قديمًا منذ أكثر من 20 إلى 30 عامًا.

وأضاف فهد بنشمسي في مقابلة مع "رويترز" أن هذا المزج لا يقلل من تقاليد كناوة القديمة التي تقام في الليلات والمواسم، ويُطلق تقليديًا على سهرات موسيقى كناوة التي تستحضر عددًا من الطقوس الروحانية "الليلة" وهي أقرب إلى التصوف من الفن، كما أن الناس في العروض الموسيقية الكناوية، من الممكن أن تمزج بين أنواع الموسيقى كيفما شاءت.

ويقول الباحثون والمهتمون بالفنون الموسيقية إن فن "كناوة" في الأصل هو "موسيقى العبيد" الذين كانوا ينقلون من إفريقيا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال إفريقيا، وهي موسيقى كانت تتغنى بجراحهم ورحلتهم المحفوفة بالمخاطر والتعذيب، وتأخذهم إلى الحرية.

ويضيف باحثون أن المعاناة نفسها التي أنتجت موسيقى كناوة في شمال إفريقيا، كانت وراء ظهور موسيقى "البلوز" و"الجاز" في أمريكا على يد أصحاب الأصول الإفريقية الذين جلبوا إلى هناك في الظروف نفسها وللأهداف نفسها وهي الاسترقاق.

وقال "بنشمسي": إن كناوة والموسيقى الأفروأمريكية، هي نفسها تعود إلى عصر العبودية، وهنالك من ذهب إلى شمال إفريقيا أو إلى المغرب العربي وعملوا موسيقى كناوة، وآخرون إلى أمريكا وخلقوا البلوز والجاز، لذلك يتم المزج بين هذه الأنواع من الموسيقى بشكل جيد، واعتبر أن سر الإقبال على هذه الموسيقى "هو الجينات البشرية المشتركة مع إفريقيا".

يشار إلى أن بنشمسي هو أيضًا ممثل شارك في أعمال سينمائية مغربية وعالمية ويمزج مع فرقته "لا لا" بين الفن الكناوي وموسيقى البوب الراقصة والجاز.