الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العفو مقابل الانسحاب.. كيف انتهى تمرد فاجنر ضد الجيش الروسي؟

  • Share :
post-title
مقاتلو فاجنر يغادرون روستوف جنوب روسيا

Alqahera News - محمود غراب

بعد تمرد قصير لمدة ساعات، انسحب مقاتلو مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، من مدينة روستوف، وتراجعوا عن التقدم إلى موسكو.

وشن يفجينى بروجوجن، قائد فاجنر، تمردًا مُسلحًا، في وقت متأخر مساء الجمعة الماضي، بعد أن اتهم الجيش الروسي بقتل عدد كبير من مقاتليه في غارة جوية، ونفت وزارة الدفاع الروسية ذلك.

وقال بروجوجن، إنه استولى على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في روستوف، دون إطلاق رصاصة واحدة.

وأظهر مقطع مصور، نشر أمس السبت، سيطرة مقاتلي فاجنر على مدينة روستوف الواقعة في جنوب روسيا، قبل أن يتحركوا في موكب عبر البلاد، وهم ينقلون الدبابات والشاحنات المدرعة ويحطمون الحواجز التي أقيمت لمنعهم.

كما أظهر مقطع مصور حصلت عليه "رويترز"، ناقلات جند وشاحنتين تحمل كل منهما دبابة تسير على بعد 50 كيلومترًا خارج بلدة فورونيج، التي تقع في منتصف الطريق تقريبًا إلى موسكو.

لكن لم يمر سوى ساعات معدودة، حتى أفادت تقارير بأن مقاتلي فاجنر حملوا دبابات على مقطورات، مساء السبت، وبدأوا في الانسحاب من المقر العسكري في روستوف الذي استولوا عليه، وفق ما نقلت "رويترز" عن شاهد منها.

اتفاق إنهاء التمرد

وأنهت فاجنر تمردها المسلح ضد القيادة العسكرية الروسية، بعد اتفاق توسط فيه رئيس بيلا روسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بين يفجينى بروجوجن، قائد المجموعة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلن المكتب الرئاسي في روسيا البيضاء، أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، توسط في التوصل لاتفاق لوقف التصعيد من جانب مقاتلي فاجنر في روسيا، بعد حصوله على موافقة بوتين مقابل ضمانات لسلامتهم.

وأضاف الإعلان الذي نشر على القناة الرسمية لرئاسة روسيا البيضاء على "تيليجرام"، أن بريجوجن وافق على وقف تحركات مقاتلي فاجنر في أنحاء روسيا.

وقالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، إن بريجوجن سينتقل إلى روسيا البيضاء بموجب الاتفاق، لإنهاء التمرد المسلح الذي قاده رئيس فاجنر ضد القيادة العسكرية الروسية.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن لوكاشينكو عرض التوسط للتوصل إلى اتفاق، بناء على موافقة من بوتين، لأنه على معرفة شخصية ببريجوجن منذ نحو 20 عامًا.

وأضاف "بيسكوف" أنه سيتم إسقاط القضية الجنائية التي رُفعت ضد بريجوجن بتهمة التمرد المسلح، وأن مقاتلي فاجنر الذين شاركوا في "مسيرته من أجل العدالة"، لن يتعرضوا لأي إجراء، تقديرًا لهم عما قدموه من خدمات لروسيا في السابق.

وبالنسبة للمقاتلين الذين لم يشاركوا في المسيرة، فسيوقعون عقودًا مع وزارة الدفاع، التي تسعى لوضع جميع القوات المتطوعة المستقلة تحت سيطرتها بحلول الأول من يوليو.

وأعلن بريجوجن، في وقت لاحق أمس السبت، أنه أمر مقاتليه الذين كانوا يتقدمون في قافلة صوب موسكو بالتراجع والعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.

وأضاف "بريجوجن" أن رجاله وصلوا لمسافة 200 كيلومتر من العاصمة، وأوضح أنه قرر عودة مقاتليه إلى المعسكرات الميدانية كما كان مقررًا. ومع ذلك، لم يتضح المكان الذي وصل إليه مقاتلو فاجنر حتى الآن.