تواجه بحار تركيا، أزمة انخفاض كمية الأسماك التي يتم اصطيادها خلال السنوات الأربع الماضية بنسبة 32% لتصل إلى 254 ألفًا و535.3 طن عام 2022، بعد ما وصلت إلى 374 ألفًا و725.7 طن في العام 2019، كما لوحظ تراجع كبير في الأنشوجة، الذي يعد أكثر أنواع الأسماك التي يتم صيدها بنسبة 48% خلال الفترة نفسها.
ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي لعام 2022، بلغت كمية الأسماك البحرية التي تم صيدها 254 ألفًا و535.3 طن. وعلى الرغم من أن الأنشوجة هي أكثر الأسماك التي يتم صيدها بكثافة، فقد شهدت تراجعًا كبيرًا بلغ 48% خلال السنوات الأربع الماضية.
بينما بلغ اصطياد نوع سمك الأنشوجة 262 ألفًا و544.4 طن في عام 2019، انخفض إلى 125 ألفًا و980.4 طن في عام 2022، وتراجع مقدار صيد السردين الذي سجل 19 ألف و119.2 طن في عام 2019، إلى 16 ألفًا و729.1 طن عام 2022، وفقًا لموقع "T 24" التركي.
تحذيرات من الأسماء الغازية
وفي سياق آخر، حذّرت وزارة الزراعة والغابات التركية، المواطنين من إلقاء أسماك الزينة التي يحتفظون بها في أحواض بمنازلهم في البحر والبحيرات، لأنها تقوم برفع عدد الأنواع الغازية التي لا تزال في ازدياد.
وأشارت وزارة الزراعة والغابات إلى ارتفاع معدل انتشار الأنواع الغازية في البحار والبحيرات، وحذّرت بعدم إلقاء أسماك الزينة في البحيرات والبيئات البحرية، إذ ذكرت الوزارة أنه تم اكتشاف 130 نوعًا غازيًا في تركيا، متأثرة بعوامل مثل تغير المناخ والأنواع التي يتم إطلاقها دون وعي في البيئات المائية، وفقًا لصحيفة "حريًت" التركية.
وأصدرت الوزارة عدة تحذيرات بشأن هذه القضية، وذكرت أن التنوع البيولوجي للأسماك يتعرض لتهديد خطير، ويأتي انتشار الأنواع الغازية في مقدمة هذا التهديد، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أنها تسببت في أضرار تبلغ نحو 1.5 تريليون دولار للاقتصاد العالمي في السنوات الـ50 الماضية، مشيرة إلى أن هذا الضرر يتزايد أضعافًا مضاعفة كل عام.
وتابعت الوزارة: "تم تسجيل نحو 100 نوع غازي في بحارنا ونحو 1000 في البحر الأبيض المتوسط، حتى الآن، كما تم تسجيل نحو 30 نوعًا دخيلًا وغازًا في مياهنا الداخلية، بما في ذلك أخطر أنواع الأسماك الغازية وأكثرها ضررًا، مثل أسماك البعوض وبلح البحر الوحشي وأسماك الكارب وأسماك الشمس وبعض أسماك الزينة".
وأكملت: "نكافح أنواع الأسماك الغازية، وخاصة أسماك البالون وأسماك الأسد، في بحارنا وتم منع تكاثر ما يقرب من 5 ملايين سمك بالون من دخول النظام البيئي، ومن الضروري ألا يترك المواطنون أسماك الزينة التي يحتفظون بها في أحواض السمك بمنازلهم بغرض هواية تربية الأسماك في مياهنا الداخلية".