الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تصريحات ماكرون "المثيرة" وانتقادات اليسار "الحادة".. فرنسا تسقط في فخ البطالة

  • Share :
post-title
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

Alqahera News - سامح جريس

واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتّهامات بالتقليل من حجم مشكلات البطالة في البلاد بعد أن قال لوالدة أحد العاطلين عن العمل إنّ بإمكان ابنها العثور على وظيفة بسهولة ويسر.

وخلال نقاش حادّ وساخن أثناء زيارته لمدينة مرسيليا الواقعة في جنوب فرنسا قال ماكرون للمرأة إنّ بإمكان ابنها الحصول على ما يصل إلى "عشر فرص" توظيف إذا تجوّل وتنقّل في حيّ الميناء القديم الذي يُعرف باسم "فيو بور" التاريخي، الذي يحوي عشرات المقاهي والمطاعم.  

وسبق أن خاض ماكرون البالغ من العمر خمسة وأربعين عامًا نقاشات مثيرة للجدل فيما يتعلق بفرص العمل.

ففي عام 2018 قال لشاب إنّ كلّ ما عليه فعله هو "اجتياز الشارع" لإيجاد وظيفة، وقال لآخر في شهر مايو إنّ العمل يبعد مجرد "متر واحد".  

وخلال تجوّله في مدينة مرسيليا سأل ماكرون المرأة "ما القطاع الذي يرغب ابنك العمل فيه؟" وذلك بعد أن قالت إنّ ابنها البالغ ثلاثة وثلاثين عامًا لا يمكنه إيجاد عمل وإنّ عليه متأخّرات إيجار.  

وأجابت المرأة "لا يهمّ.. أيّ شيء".  

وردّ عليها ماكرون قائلًا: "لن تقنعينني أنّه إذا كان يبحث بالفعل عن وظيفة في مدينة مرسيليا، وأنّه مستعدّ للعمل كنادل، فلا توجد وظيفة نادل".  

وأضاف ماكرون: "أعدك: إذا تجوّلتُ في حيّ فيو بور الليلة معك، فأنا متأكّد من أنّنا سنجد عشرة عروض عمل".  

لكنّ ماريليز ليون، الرئيسة الجديدة لنقابة الاتّحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، حذّرت ماكرون من أنّ "الأمور ليست بهذه البساطة".  

وقالت لشبكة بي إف إم التلفزيونية الإخبارية إنّ ما قاله الرئيس "يتنكّر للمهارات وصعوبات ظروف العمل".  

بدورها، قالت ماتيلد بانو، النائبة عن حزب فرنسا الأبيّة اليساري المتشدّد، إنّ "ماكرون أصبح صورة كاريكاتورية لماكرون".  

واعتبرت ماتيلد بانو أنّ "بإظهاره هذا الازدراء للناس، فإنّ الشخص الوحيد الذي نأمل أن يكون عاطلًا عن العمل هو إيمانويل ماكرون".  

وتصاعد التوتر في فرنسا بين حكومة ماكرون واليسار بشأن رفع سنّ التقاعد.  

وفي وقت سابق هذا العام، اتّهم وزير الداخلية جيرالد دارمانان اليسار المتشدّد بالرغبة في "مجتمع من دون جهد" والدفاع عن "الحقّ في الكسل".  

ويبلغ معدل البطالة في فرنسا حاليا نحو 7%، في أدنى مستوى له منذ أوائل الثمانينيات.