مطالبات بالتهدئة.. تواصل الاحتجاجات في فرنسا للتنديد بالفوضى

انطلقت عصر اليوم مظاهرات حاشدة أمام البلديات الفرنسية؛ للتنديد بأسبوع من أعمال العنف الليلية في عدة مدن، وقد تلاشت حدتها الليلة الماضية.

جاءت هذه المسيرات استجابة لدعوة جمعية رؤساء البلديات الفرنسيين، بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له مقر إقامة عمدة إحدى ضواحي باريس بواسطة سيارة، ليلة السبت الماضي، وقبيل هذا الهجوم، اندلعت أعمال شغب بسبب وفاة شاب جراء إطلاق نار من قبل الشرطة خلال عملية تفتيش.

وبعد عدة ليالٍ من الاضطرابات في العاصمة، بدأت أعمال العنف تتراجع، وبحسب وزير الداخلية جيرالد دارمانان، فإن "النظام تمت استعادته" بعد زيادة انتشار قوات الشرطة التي بلغت 45 ألف فرد في جميع أنحاء البلاد، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون، برؤساء الغرفتين البرلمانيتين ورؤساء أكثر من 220 بلدية تعرضت لأعمال الشغب.

ووفقًا للإليزيه، دعا "ماكرون" إلى إجراء "تحليل دقيق لفهم أسباب تلك الأحداث، فيما أشار وزير الداخلية إلى أن متوسط عمر المشاركين في أعمال العنف هو 17 عامًا، وتشمل بعضهم أطفالًا يتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا، وأكد أن 60٪ من الموقوفين ليس لديهم سجل جنائي".

وفي مدينة نانتير، حيث لقي الشاب نائل حتفه، صرح رئيس البلدية، باتريك جاري، بأن الليالي كانت صعبة على السكان منذ الثلاثاء الماضي، بسبب استمرار أعمال العنف، وأعرب عن تقديره لجدة الشاب نائل على دعوتها للتهدئة وحثها لمثيري الشغب على التوقف، كما طالب بمحاسبة الشرطي الذي قتل حفيدها، مُؤكدًا ثقته في النظام القضائي الفرنسي.

وشهدت فرنسا وقفات حاشدة نظمها المواطنون وأعضاء مجالس وموظفو البلديات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجًا على العنف والفوضى، وشارك فيها نحو 100 شخص في نانتير و200 في تولوز و300 في بريست.