تقف أجهزة الأمن الإسرائيلية متخبطة أمام طوفان التوتر الذي اجتاح الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الاثنين، ففي حين يخوض جيش الاحتلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، تشتبك الشرطة مع المتظاهرين في تل أبيب.
احتجاجات تحت القصف
وفي خضم العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين الواقع شمالي الضفة الغربية المحتلة، لم تتوقف الاحتجاجات المناهضة لـ"التعديلات القضائية" في تل أبيب، وكذلك الأصوات الممتعضة في البرلمان الإسرائيلي "الكنيسيت" بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
احتشد مئات الإسرائيليين، في مطار بن جوريون الإسرائيلي في محيط تل أبيب، اليوم الاثنين، احتجاجًا على مشروع "التعديلات القضائية"، ورغم المعركة الدامية التي يرتكبها جيشهم في مخيم جنين، استمرت الاحتجاجات لساعات طويلة، وسط اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين.
وتظاهر نحو 1500 شخص خارج الصالة رقم 3 في مطار بن جوريون، وقامت شرطة الاحتلال باعتقال أكثر من 37 مستوطنًا إثر اعتدائهم على ضباط الشرطة والقيام بأعمال عنف وتخريب غير قانونية، بحسب الصحيفة.
سلاح الفرسان
وقام المتظاهرون بقرع الطبول واستخدموا أبواقًا وحملوا لافتات كُتب عليها بالإنجليزية "الديمقراطية ستنتصر".
ومنعت الاحتجاجات وصول المركبات إلى قاعتَي الوصول والمغادرة الدوليتَين في مطار إسرائيل.
وبدوره، قام سلاح الفرسان بإجلاء العشرات ممن اقتحموا صالة المطار في الطابق الأرضي، لكن ظل هناك أيضا عشرات المتظاهرين في الطابقين العلويين.
وقال قادة الاحتجاج إن الشرطة الإسرائيلية منعت بشكل غير قانوني المتظاهرين في سياراتهم من الوصول إلى منطقة الاحتجاج، في محاولة لقمع الاحتجاجات.
ويصر الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل على المضي قدمًا في مشروعات متعلقة بالقضاء يرفضها الجمهور الإسرائيلي.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تهدف "التعديلات القضائية" إلى تقويض سلطة المحكمة العليا وجعل الغلبة للكنيسيت.