الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم تهديدات موسكو.. الناتو يمد أوكرانيا بأسلحة متطورة ويتحدى روسيا

  • Share :
post-title
أمين حلف الناتو ينس ستولتنبرج والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

Alqahera News - سامح جريس

تواصل أوكرانيا حشد الدعم العسكري من حلفائها في مواجهة روسيا، إذ حصلت على تعهدات جديدة بالمساعدة العسكرية من دول حلف شمال الأطلس "الناتو" خلال قمة "فيلنيوس".

وعلى الرغم من عدم إبداء دول الناتو الالتزام بجدول زمني واضح لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، إلا إنها حصلت على المزيد من الأسلحة والمعدات المتطورة، مثل صواريخ كروز، ومركبات مدرعة ونظم دفاع جوي، كما أعلنت دول مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج عن حزم مساعدات عسكرية ضخمة.

وفي المقابل، أثار هذا الدعم غضب روسيا التي هددت باتخاذ إجراءات مضادة، والتلويح بأن نتائج تلك التحركات قد تؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة".

على الرغم من أن أعضاء الحلف العسكري أكدوا مجددًا أن "أوكرانيا ستصبح عضوًا في الناتو"، حيث اجتمعت الدول في قمة ليتوانيا يوم الثلاثاء الماضي، لم تضمن أوكرانيا موعد انضمامها، ليرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على غموض الجدول الزمني، وكتب على "تويتر" أنه "غير مسبوق وسخيف عندما لا يتم تحديد إطار زمني لا للدعوة ولا لعضوية أوكرانيا".

وقال: "يبدو أنه لا يوجد استعداد لدعوة أوكرانيا إلى الناتو، ولا جعلها عضوًا في الحلف"، بينما أكد وجوده في فيلنيوس "لمناقشة مخاوف كييف علنًا".

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن -قبل القمة- أنه لم يكن هناك "إجماع في الناتو حول ما إذا كان سيتم ضم أوكرانيا إلى أسرة الحلف الآن، في هذه اللحظة، في خضم الحرب".

ومن جهة أخرى، قال وزير خارجية إستونيا، مارجوس تساكنا، في تصريحات لمجلة نيوزويك الأمريكية -في وقت سابق من هذا الشهر- أنه على الرغم من اعتباره انضمام أوكرانيا إلى التحالف أمرًا "لا مفر منه"، إلا إن هناك وعيًا بأنه لا يمكنها القيام بذلك أثناء الحرب.

لكن على الرغم من الإحباطات الأوكرانية، حصلت كييف على وعود إضافية بالمساعدة العسكرية والدعم من أعضاء التحالف.

وكتب زيلينسكي على "تويتر"، يوم الثلاثاء الماضي: "المزيد من الأسلحة لمحاربينا، والمزيد من الحماية للحياة لأوكرانيا كلها.. سنجلب أدوات دفاعية مهمة جديدة إلى أوكرانيا".

اتبعت فرنسا خطى المملكة المتحدة في توفير صواريخ كروز بعيدة المدى لأوكرانيا، قادرة على إصابة أهداف محصنة بعيدًا عن الخطوط الأمامية، إذ صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه في ضوء الهجوم المضاد المستمر لأوكرانيا، ستزيد باريس شحنات الأسلحة والمعدات، بما في ذلك تزويد أوكرانيا بمزيد من قدرات الضربات العميقة.

التزمت المملكة المتحدة بإرسال صواريخ كروز الأنجلو-فرنسية "ستورم شادو"، التي تصنعها شركة MBDA Systems، في مايو، إذ يُعتقد أن هذه الصواريخ تمتلك القدرات الأطول مدى التي قدمها الحلفاء الغربيون لأوكرانيا، ويقدر مداها بنحو 150 كيلومترًا.

أثارت الخطوة التي اتخذتها فرنسا غضبًا في موسكو، مثلما فعل إعلان "ستورم شادو" البريطاني في وقت سابق من العام.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: "من وجهة نظرنا هذا القرار خطأ له عواقب على الجانب الأوكراني، لأن هذا سيجبرنا بالطبع على اتخاذ إجراءات مضادة".

كما قُوبل التزام المساعدة العسكرية من الناتو برد فعل مدوٍ من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي قال إن "الحرب العالمية الثالثة تقترب".

أعلنت ألمانيا خلال القمة أن برلين سترسل 40 مركبة قتال مشاة إضافية من طراز "ماردار" و25 دبابة قتال رئيسية من طراز "ليوبارد-1" وخمس مركبات إنقاذ إلى أوكرانيا.

بالإضافة إلى المركبات العسكرية، ستتلقى أوكرانيا وحدتي إطلاق لنظام الدفاع الجوي باتريوت، والمزيد من الذخيرة، بالإضافة إلى أنظمة مضادة للألغام ومضادة للطائرات بدون طيار، وأيضًا نظامي باتريوت على الأقل من حلفائها في الأشهر الأخيرة.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية إن الحزمة تصل إلى ما يقرب من 771 مليون دولار.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن هذه الحزمة "ستخدم أولويات أوكرانيا: الدفاع الجوي والدبابات والمدفعية".

وذكرت وكالة رويترز أن المملكة المتحدة سترسل أكثر من 70 مركبة عسكرية إضافية إلى أوكرانيا، إلى جانب آلاف جولات الذخيرة المناسبة لدبابات "تشالنجر-2" التي تبرعت بها، فيما أشارت الوكالة إلى أن لندن خصصت أيضًا ما يقرب من 65 مليون دولار لإصلاح المعدات.

في بيان صحفي منفصل، قالت الحكومة البريطانية إن دول مجموعة السبع ستوافق على "إطار دولي مهم للترتيبات الأمنية طويلة الأجل لأوكرانيا"، على هامش قمة فيلنيوس، بحسب شبكة البي بي سي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في بيان، إن "الدعم الساحق من أعضاء الناتو سيرسل إشارة قوية إلى الرئيس بوتين ويعيد السلام إلى أوروبا".

كما تعهدت أوسلو بإرسال ألف طائرة استطلاع صغيرة بدون طيار لأوكرانيا، حسبما أكد وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد جرام.

وقالت وزارة الدفاع النرويجية إن الطائرات بدون طيار "بلاك هورنت" سهلة التشغيل، ومتينة حسب الظروف، ويصعب اكتشافها، ومناسبة بشكل خاص للقتال في المناطق الحضرية".