الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اجتماعات "آسيان".. ملفات متوترة وبلينكن ولافروف وجها لوجه دون حوار

  • Share :
post-title
اجتماع "آسيان" في إندونيسيا

Alqahera News - آلاء عوض

تحتضن العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم الجمعة، اجتماعًا أمنيًا مع وزراء خارجية جنوب شرق آسيا، يسلط الضوء على الحرب الروسية-الأوكرانية، وبحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، بالإضافة إلى صواريخ كوريا الشمالية المثيرة للجدل.

توترات جيوسياسية متصاعدة

حضر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وسيرجي لافروف، نظيره الروسي، وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، اجتماعات مجموعة "آسيان"، لبحث القضايا الأمنية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة، بحسب وكالة "بلومبرج".

ويعد هذا الاجتماع هو الأول بين "بلينكين" و"لافروف" منذ مارس الماضي، حيث التقى الوزيران لفترة قصيرة في العاصمة الهندية نيودلهي.

ورغم تواجدهما في نفس القاعة، قد لا يجري الوزيران محادثات ثنائية في ظل احتدام الحرب الروسية- الأوكرانية التي أوشكت على إتمام عامها الثاني، حسبما أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية.

وتضم مجموعة "آسيان"، إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وبروناي وتايلاند وكمبوديا وفيتنام ولاوس والفلبين وميانمار، وتحضر اليابان وكوريا الجنوبية أيضًا اجتماعات هذا العام.

تلويح روسي باستخدام الأسلحة النووية

ويهدف اجتماع رابطة "آسيان" إلى تهدئة منسوب التوتر بين أكبر اقتصادين في المنظمة، الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الضغط على روسيا للكف عن التلويح باستخدام الأسلحة النووية في حربها مع أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، دعا جوكو ويدودو، الرئيس الإندونيسي، المندوبين من دول "آسيان" إلى العمل على حل المشكلات العالقة في المنطقة قبل تفاقمها، آملًا أن تبقى الرابطة مكانًا للتعاون والتفاهم، بدلاً من أن تتحول إلى ساحة منافسة.

وفي مسعى لنزع فتيل التوتر بين الدول الحاضرة، قال "ويديدو": "يمكننا أن نكون فائزين بشرف من دون إيذاء الآخرين، من دون هزيمة الآخرين. لذا، أدعوكم جميعًا أن نكون فائزين شرفاء".

ومع ذلك، جدد وزير الخارجية الروسي تأكيده على أن المواجهة المسلحة في أوكرانيا ستستمر لحين تخلي الغرب عن خططه للسيطرة على موسكو وهزيمتها.

وأضاف "لافروف" أن الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة يسعى لتعزيز هيمنته العالمية، بحسب صحيفة "كومباس" الإندونيسية.

توتر صيني أمريكي

وعلى هامش الاجتماعات، عقد كبار الدبلوماسيين من الدول الثلاث، اجتماعات ثنائية مع الدول الأعضاء، كما برز أيضًا الاجتماع الذي عقده "بلينكن" و"وانج يي"، أمس الخميس، لمناقشة التوترات المستمرة بين البلدين.

وسعى اجتماع وزيري خارجية الصين والولايات المتحدة للحفاظ على الحوار بين أكبر شريكين اقتصاديين، في ظل أجواء التوتر التي تسود العلاقات بين البلدين.

وخلال الاجتماع، ناقش "بلينكن" و"وانج" العديد من القضايا ذات الصلة، على رأسها الاتهامات الأخيرة باختراق قراصنة صينيين حسابات البريد الإلكتروني لمسؤولين أمريكيين، والذي زاد من التوتر في العلاقات الثنائية.

وبينما وصف الجانبان الاجتماع بأنه "بناء"، أبلغ وانج، نظيره بلينكن، بأن الولايات المتحدة يجب أن ترفع جميع العقوبات "غير المبررة وغير القانونية" ضد الصين، بحسب وزارة الخارجية الصينية.

تفاهم روسي صيني

وفي سياق متصل، كانت اجتماعات "جاكارتا" فرصة للقاء بين كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اللذان أكدا أنهما بحاجة إلى تعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجي بينهما.

وأضاف "وانج يي" إن بكين مستعدة للعمل مع موسكو لدعم مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، واليقظة لمواجهة تدخل القوى الخارجية، في إشارة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية.

قلق ياباني

والتقى كبير الدبلوماسيين الصيني بنظيره الأسترالي، مشيدًا بتطور العلاقات بين بكين وكانبرا، تحت جهود مشتركة من الجانبين، آملًا أن توفر أستراليا "مناخًا عادلًا" للشركات الصينية للاستثمار والعمل في البلد، وأن يتعاملا مع خلافاتهما بشكل ودي يسوده التقدير والتفاهم المتبادل.

وبمعزل عن الاجتماع، اجتمع يوشيماسا هاياشي، وزير الخارجية الياباني، مع وانج يي، وأعرب عن قلق بلاده حيال النشاط العسكري الصيني، بما في ذلك تعاونها مع روسيا.

جدير بالذكر أن العلاقات توترت بين طوكيو وبكين مؤخرًا بعد موقف الصين الرافض لخطة اليابان لتصريف المياه من محطة فوكوشيما النووية المعطلة.