الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تصاعد الصراع في أوكرانيا والقنابل العنقودية تثير القلق

  • Share :
post-title
القنابل العنقودية - أرشيفية

Alqahera News - سامح جريس

تشهد المواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية تصاعدًا خطيرًا، إذ يتبادل الجانبان اتهامات بشأن استخدام أسلحة مُحرمة دوليًا كالقنابل العنقودية، وفيما تدعي روسيا أن أوكرانيا تستخدم هذه القنابل نتيجة اليأس، تؤكد أوكرانيا أنها تواصل الدفاع عن نفسها وصد الهجمات الروسية.

وعلى صعيد آخر، تواصل الدول الغربية دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا، في وقت ترفض فيه روسيا الانسحاب من الأراضي الأوكرانية؛ لتتجدد المخاوف من تفاقم الأزمة وتحولها إلى حرب شاملة بين روسيا والغرب.

قنابل عنقودية وتقدم بطيء

حذّرت السفارة الروسية في واشنطن من أن كييف لن تلتزم بأي قيود عند استخدام القنابل العنقودية بدافع اليأس بسبب خسائرها الفادحة، في الوقت الذي قالت فيه الرئاسة الأوكرانية أن الهجوم المضاد الذي تقوده قواتها لا يتحرك بسرعة، إذ اعترف أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، بأن الهجوم المضاد في كييف، الذي يواجه مقاومة من القوات الروسية، "لا يحرز تقدمًا سريعًا".

وبحسب ما أشار "يرماك" للصحفيين "اليوم، لا يحرز الهجوم تقدمًا سريعًا"، مُؤكدًا أيضًا أن الحلفاء الغربيين لا يمارسون ضغوطًا على كييف بهذا الصدد.

فيما جددت كييف معارضتها للدخول في محادثات مع روسيا قبل سحب قواتها.

روسيا تدمر أهدافًا أوكرانية وتصد هجمات

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها دمرت مراكز تحكم للجيش الأوكراني ومستودعًا للوقود في مقاطعتي دونيتسك وزابورجيا.

في السياق ذاته صرح إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم الوزارة، بأن القوات الروسية نجحت في صد 16 محاولة من قبل القوات الأوكرانية لمهاجمتها في محور دونيتسك في يوم واحد فقط.

رفض روسي لطلب سحب القوات

في سياق منفصل زعم جوزيب بوريل، مُنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن هناك جدلًا حول روسيا وأوكرانيا خلال اجتماعات الآسيان التي عقدت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وأضاف المسؤول الأوروبي أنه "طُلب من روسيا سحب قواتها من أوكرانيا، لكن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، رد بطريقة مُعادية أن ما يحدث مؤامرة غربية، وأن الحرب ستستمر لأن روسيا ليست في مكانها".

روسيا أضعف عسكريًا واقتصاديًا

وخلال اجتماع أمني رفيع المستوى، أشار أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إلى جانب ممثلين من الصين واليابان، إلى أن روسيا الآن أضعف عسكريًا واقتصاديًا بشكل ملحوظ مما كانت عليه قبل الحرب.

وأكد "بلينكن" أن الإجراءات التي تم تبنيها خلال اجتماع الناتو في فيلنيوس ستستمر لسنوات عديدة، وتهدف إلى تعزيز مؤسسات الدفاع الأوكرانية.

وانتقد "بلينكن" تصريحات "لافروف" التي أدلى بها خلال قمة الآسيان، قائلًا: "ما سمعناه من لافروف لم يكن بناءً ومثمرًا، إذ قدم وصفًا خاطئًا للأحداث لا يشجع على التحدث إليه".

سيطرة روسية وصمود أوكراني

وميدانيا أشار موقع "ريبر" العسكري الروسي، إلى إن القوات الروسية بدأت في بسط سيطرتها على محور باخموت الجنوبي، زاعمًا أنه خلال هجوم مضاد على مواقع الجيش الأوكراني، تحرك الجيش الروسي على مقربة شديدة من حدود مقاطعة خاركيف.

وفي مدينة أفدييفكا المتاخمة لدونيتسك، ذكر الموقع الروسي أن القوات الأوكرانية شنت هجمات على مواقع الجيش الروسي في بلدتين قريبتين من المدينة.

وقد أفادت خدمات الطوارئ الروسية بسقوط مُسيرة أوكرانية على بعد كيلومترات قليلة من محطة الطاقة النووية في مقاطعة كورسك الحدودية مع أوكرانيا.

ورد الكرملين على الهجوم بالقول إن العدو لا يتوقف عن محاولة شن هجمات وأن الدفاعات الروسية تعمل بكفاءة.

وبحسب رد وزارة الخارجية الروسية على الهجوم، فإن حكومات الناتو "ترعى الإرهاب النووي الذي تمارسه كييف".

من ناحية أخرى، زعم سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 16 طائرة بدون طيار خلال هجوم روسي على جنوب شرق البلاد.

وأضافت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن قواتها أوقفت التقدم الروسي في مقاطعتي خاركيف ودونيتسك.

بالإضافة إلى ذلك، كشف الطاقم الأوكراني في بيان أن القوات الروسية، حاولت وقف تقدم القوات الأوكرانية في محافظتي زابوريجيا وخيرسون من خلال شن غارات جوية في أجزاء مختلفة من المحافظتين.

السبب وراء سرعة وصول الذخائر العنقودية

في سياق آخر نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي أرجع السبب في سرعة وصول الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا هو وجودها بالفعل في أوروبا.

وردت السفارة الروسية في واشنطن بالادعاء بأن القوات الأوكرانية ستتجاهل أي قيود مفروضة على استخدام القنابل العنقودية وتحديد الأهداف.

وعزت السفارة السبب إلى ما أشارت إليه بـ"حالة اليأس" في كييف؛ نتيجة الانتكاسات الكبيرة وعدم إحراز تقدم على الجبهة.