الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسبانيا أكثر المتضررين.. حرائق الغابات تهدد أوروبا

  • Share :
post-title
حرائق الغابات بإسبانيا

Alqahera News - ياسمين يوسف

تشهد العديد من الدول نشوب حرائق غابات تجتاح مساحات شاسعة على أراضيها، ويمثل ارتفاع درجات الحرارة العامل الرئيسي، إذ ارتفع متوسط درجة حرارة العالم بنحو 1.1 درجة منذ بدء العصر الصناعي، وتعد إسبانيا الأكثر تضررًا في القارة الأوروبية، إذ أتى نحو 500 حريق على أكثر من 3 آلاف كيلو مترًا من المساحات فيها، بحسب منظومة المعلومات الأوروبية لحرائق الغابات.

وتشهد إسبانيا جفافًا بعد تسجيل أمطار دون المعدل على ثلاث سنوات متتالية، وتعرضت لعدد من حرائق الغابات هذا العام. وما فاقم الجفاف موجة حر مبكرة على غير عادة في نهاية أبريل الماضي ترافقت مع درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي تُسجل عادة في الصيف.

حريق في جزيرة لا بالما الإسبانية وإجلاء المئات

شهدت لا بالما، خامس أكبر جزيرة في جزر الكناري بإسبانيا، اليوم السبت، أحدث حرائق الغابات بالبلاد، بعد ما اندلع حريق تسبب في تدمير 1400 كيلو متر وإحراق 11 منزلاً وإجلاء 500 شخص.

ونشب الحريق في الساعات الأولى من صباح اليوم في منطقة إل بينار دي بونتاجوردا، وهي منطقة كثيفة الأشجار في شمال الجزيرة التي تشكل جزءا من جزر الكناري، وتم إرسال 4 طائرات هليكوبتر ووحدات مكافحة حرائق 4 إلى المنطقة من أجل السيطرة على الحريق.

وقال فرناندو كلافيخو رئيس الحكومة المحلية في جزر الكناري، اليوم السبت، إن 11 منزلًا على الأقل دُمرت مع انتشار الحريق، مضيفًا أن عدد الأشخاص الذين بحاجة إلى الإجلاء ربما يتجاوز الألف، مشيرًا إلى أن نحو 1400 كيلو مترا (346 فدانا) تلفت جراء الحريق.

حرائق الغابات تجتاح إسبانيا

وفي مايو الماضي، اندلع حريق قرب قرية بينوفراكويادو في منطقة إكستريمادورا ذات الكثافة السكانية المنخفضة والمحاذية للبرتغال، وأتى الحريق على نحو 3000 هكتار من الغابات والشجيرات، وأجبر نحو 700 شخص على إخلاء قراهم، وفق الحكومة المحلية. وكانت الرياح القوية تجعل من الصعب السيطرة على النيران.

وفي مارس الماضي، شهدت شرق إسبانيا أول حريق غابات كبير في البلاد هذا العام، إذ دمر أكثر من سبعة آلاف فدان من الغابات في منطقة فالنسيا، وقالت السلطات إنه تم إجلاء أكثر من ألف شخص من منازلهم. وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إن الحريق مثال آخر على كيفية تأثير حالة الطوارئ المناخية على البلاد، وفقًا لشبكة "BBC" البريطانية.

انتشار الحرائق

ولم تكن إسبانيا الدولة الوحيدة التي اجتاحتها حرائق كبيرة خلال الفترة الماضية، بل اشتعلت النيران أيضًا في مساحات شاسعة من الغابات في كل من تركيا واليونان وفرنسا والبرتغال، ما اضطر الآلاف من السكان من منازلهم فيما سقط العديد من الضحايا.

وفي أبريل الماضي، نشب حريق، في غابات في منطقة سيربير في منطقة جبال البرانس الشرقية جنوب فرنسا، خلفت دمارا قدر في إحصائيات أولية بـ 750 هكتارًا من الغابات، وفقًا لما أفادت به محطة الإذاعة "فرانس بلو"

وعانت اليونان في يوليو العام الماضي، من حريق كبير في العاصمة أثينا مع وصول ألسنة اللهب إلى مناطق سكنية، وتسبب في تدمير العديد من المنازل. وتم إغلاق أجزاء من الطريق الرئيسي بين المدينة والمطار بسبب انخفاض مستوى الرؤية. ولا تزال العديد من المدن الأوروبية في حالة ترقب لارتفاع شديد في درجات الحرارة هذا الأسبوع.