الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب يثير الجدل بشأن الناتو.. والكونجرس يسعى لحل جذري تشريعي

  • Share :
post-title
ترامب وبايدن

Alqahera News - محمد سالم

كعادته دائمًا، يظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليثير الجدل، إذ تتناقض رؤيته للأمور تمامًا مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، ففي الوقت الذي يسعى فيه بايدن لدعم تماسك حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يخطط الأول إلى الانسحاب منه، حال عودته إلى البيت الأبيض. 

احتمالية عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كونه أحد أبرز المرشحين في الانتخابات المقبلة 2024، دفعت الكونجرس الأمريكي إلى محاولة حسم أحد أبرز النقاط التي تتخوف منها الولايات المتحدة وأوربا بعودة ترامب، والمتعلقة بالانسحاب من الناتو، بتقديم مشروع قانون يحظر على أي رئيس أمريكي اتخاذ مثل هذا القرار دون الرجوع للكونجرس والحصول على موافقة ثلثي الأعضاء.

وقال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، إن حلف شمال الأطلسي بمثابة تحالف عسكري أساسي يحمي المصالح الوطنية المشتركة، ويعزز الوجود الأمريكي الدولي، وبالتالي فإن أي مناقشة لقرار مغادرة الحلف يجب أن تكون بصرامة، وأن يتم النظر فيها من قبل الكونجرس. 

وأعاد "روبيو"، والسناتور تيم كين "ديمقراطي من فرجينيا"، تقديم مشروع القانون في جلسات متعددة للكونجرس، خاصة بعدما أثيرت تهديدات من الرئيس السابق. 

وينص التشريع المقدم والمدعوم من نواب ديمقراطيين وجمهوريين، على أنه لا يجوز للرئيس تعليق أو إنهاء أو شجب أو سحب الولايات المتحدة الأمريكية من حلف شمال الأطلسي، إلا بموافقة مجلس الشيوخ، شرط موافقة ثلثي الأعضاء، بحسب "رويترز". 

وعلى عكس الرئيس السابق، فإن بايدن من أشد المؤيدين للحلف ودعمه وعمل على توسعته في الفترة الأخيرة، مع باقي الدول الأعضاء، وخاصة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة حتى الآن. 

تهديدات ترامب المتكررة 

ترامب

في فبراير 2022، قال ترامب -بعد بدء العملية الحرب الروسية الأوكرانية- إنه قد لا يلتزم بفقرة الدفاع الجماعي الخاصة بالمادة 5 لحلف الناتو، إذا لم تدفع تلك الدول أكثر للحلف.

وبدأت تهديدات ترامب، في قمة الناتو عام 2018، في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي هزها بتهديداته، مؤكدًا أنه إذا لم تلتزم الدول بأهداف الإنفاق الخاصة بها بحلول نهاية 2022، فسيتخذ إجراءً بشأن هذا الأمر.

تحديات أمام الناتو

في تقرير لها، علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، على قمة "الناتو" الماضية في ليتوانيا، والتحديات التي تنتظر الحلف، وأبرزها احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيت مجددًا، ما يعني احتمالية انسحاب الولايات المتحدة من الحلف، وهو ما سيترك أوروبا أمام أزمة أمنية وعسكرية كبيرة.

ترامب وأوكرانيا

زيلينسكي

يتخوف الكثيرون من عودة الرئيس الأمريكي السابق، والتي قد تمثل ضربة قاصمة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وفي رسالة جديدة نشرها ترامب الأربعاء الماضي، حذر من خطورة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووصف الأمر بـ"الخطير".

ووصف ترامب فكرة انضمام أوكرانيا للناتو بأنها "مجنونة تمامًا"، وقال إن آخر شيء يجب أن تفعله هذه الإدارة غير "الكفء" -يقصد إدارة بايدن- هو المخاطرة بحرب مع روسيا التي تمتلك أسلحة نووية.

وقال الرئيس الأمريكي السابق، إن "الترسانة الأمريكية " فارغة، وكذا خزينة الدولة، وإن الولايات المتحدة تدفع لأوكرانيا أكثر من دول الناتو الأخرى.

وتختلف وجهة نظر ترامب فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، مع الإدارة الحالية سواء لأمريكا أو لدول الناتو، إذ قال في وقت سابق إنه حال فوزه بالانتخابات فإنه سيوقف النزاع حتى قبل توليه رئاسة البيت الأبيض، وأنه سيقول للرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي "كفى"، ويطالبه بإبرام اتفاق.