الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"التعديلات القضائية" الإسرائيلية.. الائتلاف والمعارضة يرفضان مقترح لتسوية الأزمة

  • Share :
post-title
أعضاء في الائتلاف الحاكم والمعارضة الإسرائيلية

Alqahera News - آلاء عوض

تسوية فاشلة تلوح في الأفق بين المعارضة الإسرائيلية، والائتلاف اليميني الحاكم، قبيل ساعات من التصويت النهائي على "التعديلات القضائية" التي أشعلت احتجاجات لم يسبق لها مثيل، بحسب صحيفة "يديعت أحرونوت" الإسرائيلية.

وفي إطار التهدئة بين المعارضة والحكومة، قدم إسحاق هرتسوج، أمس الأحد، اقتراحًا بتجميد المراحل المتبقية من التشريع مُؤقتًا؛ لتهدئة الاحتجاجات التي تردد صداها على مؤسسات دولة الاحتلال كافة.

ورغم موافقة المعارضة الإسرائيلية بقيادة، يائير لابيد وبيني جانتس، على تعليق التعديلات المثيرة للجدل لمدة 15 شهرًا، يشترط حزب "الليكود" الحاكم الذي يرأسه، بنيامين نتنياهو، تجميدها لمدة ثلاثة أشهر فقط.

وساطة الهستدروت

وفي وقت سابق من أمس الأحد، اقترح أرنون بار دافيد، رئيس الاتحاد العام لعمال إسرائيل "الهستدروت"، خطة تسوية بشأن التصويت النهائي على التعديلات القضائية، والمقرر اليوم الاثنين، لكنها قوبلت بالموافقة من جانب واحد فقط.

وبحسب الخطة المقترحة، يتم تقليص ذريعة "عدم المعقولية" التي تُعد جزءًا من خطة "الإصلاح القضائي"، إذ يمنع المحكمة العليا إلغاء قرارات حكومية اتخذها وزراء بموجب صلاحياتهم القانونية، بشرط أن تكون هذه القرارات مُتعلقة بشؤون سياسية، وصادقت عليها الحكومة بكامل هيئتها.

بالإضافة إلى ذلك، لن تتمكن المحكمة من التدخل في قرارات الحكومة بشأن تعيين وزراء ونواب وزراء بموجب اتفاق، وتبقى باقي قرارات الوزراء خاضعة للرقابة القضائية، بموجب الاتفاق نفسه.

اتجاه نحو الهاوية

في وقت سابق من أمس الأحد، زار هرتسوج، بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي خضع لعملية زرع جهاز تنظيم ضربات القلب الليلة الماضية في مستشفى "شيبا"، بعد تدهور صحته، في مسعى للتوصل لاتفاق يرضي الطرفين.

وقال "هرتسوج": "هذا وقت طارئ، يجب أن نتوصل إلى اتفاق بين الطرفين"، وذلك بعد وقت قليل من انتهاء زيارته للرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الولايات المتحدة الأمريكية، كخطوة لتهدئة التوترات الناتجة عن "التعديلات القضائية" والتوتر مع الفلسطينيين.

وردًا على تعنت الحكومة، هاجم يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته الائتلاف قائلًا: "مرة أخرى يتم اقتراح حل وسط، والمعارضة تعلن استعدادها مناقشته، ويرفضه الائتلاف على الفور، من الواضح أن المتطرفين في الحكومة قررا دفع دولة إسرائيل إلى الهاوي".

في إصرار على استفزاز المعارضة الإسرائيلية وحملها على التصعيد في وجه الائتلاف اليميني الحاكم، أكد بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، مواصلة الجهود لاستكمال تشريع المرحلة النهائية من مشروع قانون يحد من سلطة المحكمة العليا، في أول ظهور له بعد إجراء عملية جراحية في القلب.

وقال "نتنياهو": "سنواصل جهودنا لاستكمال التشريع، وكذلك جهودنا للقيام بذلك بالاتفاق، وسأنضم صباح الغد إلى زملائي في الكنيست".