الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"مياه الظربان".. سلاح الشرطة الإسرائيلية "القذر" في مواجهة المتظاهرين

  • Share :
post-title
جانب من احتجاجات إسرائيل

Alqahera News - آلاء عوض

تعرضت الشرطة الإسرائيلية لاتهامات باستخدام "أساليب وحشية" ضد المتظاهرين في القدس المحتلة وتل أبيب، إذ واجهت الاحتجاجات الغاضبة بـ"مياه الظربان" ذات الرائحة النتنة التي تلتصق بالملابس، والجلد البشري، وتحتوي على غازات تمنع الأشخاص من التنفس واستنشاق الهواء، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

أساليب وحشية

أقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيسيت" الليلة الماضية، المرحلة الأولى من "التعديلات القضائية" التي تحد صلاحيات المحكمة العليا، بأغلبية 64 صوتًا، واندلعت على إثرها احتجاجات عاصفة تخللتها اعتقالات واشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

ونشرت القناة 13 الإسرائيلية مقاطع فيديو، تظهر انتشار الخيالة الإسرائيليين على ظهور الخيول، أثناء اقتحامهم لصفوف المتظاهرين، وخراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع، إلى جانب مياه "الظربان"، في محاولة لقمع التظاهرات وتفريقهم، بعد إغلاقهم الطرق الرئيسية في القدس المحتلة وتل أبيب.

وبحسب بيان الشرطة، فإن 33 شخصًا على الأقل اعتقلوا خلال النهار والليل في مظاهرات في القس المحتلة وتل أبيب، من بينهم موشيه ردمان، وهو رجل أعمال في مجال التكنولوجيا، أصبح زعيمًا للحركة الاحتجاجية، في محاولة لإنقاذ استثماراته التي أثرت عليها مخططات الائتلاف اليميني الحاكم، بزعامة، بنيامين نتنياهو.

ما هي مياه الظربان؟

وعرفت "مياه الظربان" بأنها مادة كيميائية نافذة في البشرة والملابس، تلتصق في عجلات السيارة؛ وتدوم رائحتها لعدة أيام، رغم من الاستخدام المستمر لأدوات التنظيف، بحسب تقارير إسرائيلية.

وسميت هكذا نسبة لحيوان الظربان المعروف برائحته القذرة، وهو أيضًا اسم المادة المستخدمة التي تنتجها الشركات الإسرائيلية.

وتقول منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية إن ماء الظربان قد استخدم لأول مرة عام 2008 أثناء مظاهرة فلسطينية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

ورغم إنكار السُلطات الإسرائيلية لأضرار هذه المادة، إلا أن حالات كثيرة أُصيبت بالتقيؤ والغثيان بسببها.

اضطرابات مماثلة

واتهم نشطاء ووسائل إعلام إسرائيلية شرطتهم باستخدام "العنف المفرط" ضد المتظاهرين، بعد أن اشتدت الاحتجاجات في وقت مُتأخر من الليل.

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن يعقوب شبتاي، مفوض شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أنها ستدرس أعمال الشغب المُشتعلة التي اجتاحت فرنسا في الأيام الأخيرة؛ لمعرفة طريقة تطورها، في تأكيد على تأهب الشرطة لاضطرابات مماثلة ستشهدها تل أبيب.

وتأججت المخاوف من تصعيد العنف في تل أبيب بين الشرطة والداخل المحتل "عرب 48"، بعد تعيين، إيتمار بن جفير، عضو الكنيسيت المتطرف، في منصب وزير الأمن القومي، المسؤول عن الشرطة.