بدأ زعماء ووزراء ووفود الدول الإفريقية، اليوم الأربعاء، في الوصول إلى روسيا؛ لحضور القمة "الروسية- الإفريقية" في مدينة سان بطرسبرج الروسية.
وفي هذا السياق، قالت أمل الحناوي، موفدة "القاهرة الإخبارية" من سان بطرسبرج، إنَّ 49 دولة من القارة الإفريقية ستشارك في القمة حسب تأكيد مصادر روسية.
وأضافت أنَّ رئيسي بوروندي وغينيا ورئيس الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا من ضمن الرؤساء والزعماء الأفارقة الذين وصلوا بالفعل إلى سان بطرسبرج، ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي مع نظرائه الأفارقة لقاءات ثنائية قبل القمة.
وكانت الرئاسة المصرىة أعلنت توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، إلى مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية، للمشاركة في فعاليات النسخة الثانية من القمة الإفريقية الروسية.
وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن القمة "الإفريقية - الروسية" جرى تدشينها عام 2019، تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، إذ عقدت دورتها الأولى في سوتشي، تحت الرئاسة المصرية الروسية المشتركة، بهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة، أخذًا في الاعتبار أن القمة الثانية هذا العام ستتضمن عقد جلستين عامتين وسيصدر عنها إعلان ختامي، كما سيعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادي والإنساني.
ملفات عديدة على طاولة الزعماء فى القمة، فى مقدمتها تداعيات الأزمة "الروسية الأوكرانية"، بالإضافة إلى وجود جلسات عامة يعقد فيها بوتين لقاءات ثنائية مع القادة الأفارقة ومناقشة الأزمة الغذائية وارتفاع أسعار الحبوب بسبب الحرب ومساعدة الدول الإفريقية في مجال استكشاف الحقول النفطية.
ملفات أخرى أيضا كشف عنها الرئيس فلاديمير بوتين، فى إطار رؤيته حيال تنمية العلاقات الروسية الإفريقية، لا سيما في مجال التعاون الاستراتيجي، منها ما تتمتع به إفريقيا وروسيا من إمكانات عالية للارتقاء بالشراكة التجارية والاقتصادية، وقال إنَّ حجم التبادل التجارى بين روسيا والدول الإفريقية ازداد في 2022 ووصل إلى قرابة 18 مليار دولار.
وتنطلق غدًا الخميس بمدينة سان بطرسبرج الروسية، أعمال القمة الثانية للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي، بمشاركة 49 دولة، بالإضافة إلى رؤساء مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، وعدد من التجمعات الاقتصادية الإقليمية، بعد 4 سنوات من انعقاد القمة الأولى في مدينة سوتشي الروسية.